أخبار الآن | الولايات المتحدة – (كميسترتي سليكت)
طوّر العلماء عملية يمكن من خلالها تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر للوقود وهو الإيثانول، باستخدام محفز واحد. وذلكعن طريق الصدفة بحسب دراسة نشرت في مجلة "كميسترتي سليكت"
أقرأ أيضا:60 رئيس دولة وحكومة في مؤتمر المناخ بمراكش
العلماء كانوا يعملون على محلولٍ لثاني أكسيد الكربون مذابٍ في الماء من خلال سطحٍ مشحون آملين أن يفسّروا إحدى التفاعلات وذلك حينما كانوا على موعدٍ مع اكتشافهم السار.
وتمكن علماء في مختبر أوك ردج الوطني التوصل الى المحفزعن طريق استخدام الكربون والنحاس والنيتروجين من خلال ترسيخ جزيئات النحاس النانوية في مسامير كربونية، يبلغ طولها 50 – 80 نانومتر "النانومتر الواحد يساوي واحد على المليون من الملليمتر"، بها كميات صغيرة من النيتروجين، وبعد ذلك تم استخدام تيار كهربائي 1.2 فولت فقط، حوّل المحفّز محلول ثاني أكسيد الكربون الذائب في الماء إلى إيثانول، بإنتاجية 63%.
وقال آدم روندينون وهو أحد أفراد الفريق من مختبر أوك ردج الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في بيان صحفي ، "إنهم اكتشفوا بالصدفة أن هذا المحفز سينجح في إتمام العملية، وإنهم كانوا وقتها يحاولون دراسة الخطوة الأولى لتفاعل مقترح عندما أدركوا أن هذا المحفز يستطيع أن يؤدي إلى التفاعل الكامل بذاته."
ويضيف روندينون " بأنهم يأخذون ثاني أكسيد الكربون كناتج تخلف عن عملية الاحتراق، ويدفعون تفاعل الاحتراق إلى التراجع بانتقائية عالية جدًا إلى وقود مفيد، وكان الإيثانول مفاجأة – فإنه من الصعب للغاية أن نصل من ثاني أكسيد الكربون إلى الإيثانول باستخدام محفز واحد."
كما قال أيضا "ان العامل الحفّاز في المسألة كانت عيدان الكربون النانوية المرصّعة بجزيئات النحاس النانوية المشحونة كهربيًّا لعكس عملية الاحتراق، وإنها تشبه 50 نانومتر من قضبان الضوء التي تركّز التفاعل الكهروكيميائي على طرف عود الكربون"
ويرى علماء ان هذه النتيجة مدهشة بعد ان عكست عملية الحرق بشكل فعّال بكمية بسيطة جدًا من الكهرباء،كما أنها نجحت في فعل ذلك بإنتاجية عالية نسبيًا من الإيثانول، في حين أنهم توقعوا أن تنتج مادة كيماوية أقل من المرغوب فيها بكثير وهي الميثانول.
أقرأ أيضا:
استمرار المفاوضات في اليوم الأخير في محادثات المناخ بالمغرب
إعلان مراكش.. تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ "مهمة عاجلة"