أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
نشأت فكرة الحاجة إلى وسائل نقل عام أكثر فعالية، بتأثير التزايد السريع للتعداد السكاني، وتردّي وضع البيئة بسبب اعتمادنا على وسائل نقل تستهلك الوقود وتطلق ثاني أوكسيد الكربون. تعمل العديد من الشركات على إيجاد حلول لهذه المشكلة، وإضافة إلى هذا، يعمل بعضها على تطوير تقنيات تسمح لنا بالتنقل بسرعات قريبة من سرعة الصوت.
اقرأ أيضا: رحلة عبر الإمارات لسيارات كهربائية تعزز مفاهيم الاستدامة
من ضمن أحدث هذه المشاريع، مشروع كوري مستوحى من فكرة الهايبرلوب لإيلون ماسك. حيث أعلنت كوريا أنها تعمل على "صنع قطار فائق السرعة، سيتحرك ضمن أنبوب منخفض الضغط مزود بأحدث التقنيات، وبسرعات عالية للغاية، في المستقبل القريب".
صدر هذا الإعلان عن المعهد الكوري لأبحاث النقل بالسكك الحديدية "KRRI"، والذي يعمل على تحقيق هذه التقنية بالاشتراك مع جامعة هانيانج وفرق بحثية أخرى. وفي حال النجاح، سيكون القطار قادراً على نقل الركاب بين سول وبوسان خلال 30 دقيقة فقط "يبلغ زمن الرحلة الحالي 50 دقيقة بالطائرة و5 ساعات بالقطار التقليدي".
يمكن تحقيق هذه السرعات العالية لأن هذه التقنية تلغي الاحتكاك ومقاومة الهواء، وذلك برفع حجرات الركاب داخل الأنبوب ضمن تخلية جزئية للهواء. ما يسمح للقطار، نظرياً، بالوصول إلى سرعة 1,000 كيلومتر في الساعة. على حين أن قطارات الرفع المغناطيسي "ماجليف" – والتي تعتبر الأسرع بين وسائل النقل البرية – لا تستطيع تجاوز نصف هذه السرعة بسبب مقاومة الهواء، والتي تعيق القطار أثناء عملية التسارع.
يعتبر هذا المشروع علامة فارقة في الجهود الكورية لتطوير تقنيات مستقبلية للنقل. ويجب أن ننتظر بعض الوقت حتى نرى إمكانية تحقيق هذه الرؤية للنقل العام في المستقبل.
اقرأ أيضا: