أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
عقود خلت قبل أن تثبت قوانين الفيزياء أن ما قاله "أينشتاين" هو حقيقة صرفة، وكأن الزمن يعيد نفسه فيكرر قصة "غاليليو غاليلي" حينما أنكر عليه الجميع رأيه بأن الأرض كروية، فيما لم تؤيده الطبيعة في رأيه الا بعد حين.
وقد أفاد بحث نشر يوم الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول أن علماء في الولايات المتحدة وأوروبا رصدوا للمرة الأولى موجات جاذبية، وهي تموجات في المكان والزمان أو ما يسمى "الزمكان" والتي تنبأ بها ألبرت أينشتاين، بالتزامن مع رصد ضوء ناجم عن نفس الحدث الكوني.
وكان أول رصد للموجات، التي تولدت عن اصطدام نجمين نيوترونيين قبل نحو 130 مليون عام، في أغسطس/آب بجهازي ليزر يعرفان باسم "مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي" في ولايتي واشنطن ولويزيانا بالإضافة إلى مرصد ثالث يسمى فيرجو في إيطاليا.
وبعد ذلك بثانيتين رصدت مجسات أرضية وفضائية انفجارا ضوئيا في شكل أشعة جاما رجحت تحليلات أنه من نفس المصدر. وفقا لما ذكرته رويترز.
يأتي هذا بعد مرور أقل من عامين منذ أن رصد علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للمرة الأولى موجات جاذبية خارجة من ثقبين أسودين.
إقرأ: ماهي الآثار المترتبة على سقوط النيازك على سطح الأرض؟
وتنبأ أينشتاين بوجود موجات الجاذبية في 1916 كإحدى نتائج نظرية النسبية العامة التي وضعها والتي وصفت الجاذبية كتشوه في نسيج المكان والزمان نتج عن وجود المادة.
وفاز ثلاثة علماء أمريكيين اكتشفوا تلك الموجات بجائزة نوبل في الفيزياء في وقت سابق من الشهر الحالي. وقال الباحثون الذين نشر عملهم في دورية فيزيكال ريفيو ليترز إن النتائج التي نشرت يوم الاثنين تساهم في تأكيد نظرية أينشتاين.
وتعمل أجهزة الليزر التي تعرف باسم ”مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي“ بالتزامن وتستخدم الليزر لرصد اهتزازات متناهية الصغر من مرور موجات الجاذبية عبر الأرض.
إقرأ أيضا: 1500 بركان على سطح الأرض.. ماذا لو انفجرت جميعها ومن سينجو؟