أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تعرف الغابات الاستوائية المطيرة بقدراتها على الحد من الغازات الدفيئة، ولكن الآثار البشرية قد قلبت المعادلة رأسا على عقب. فوفقا لدراسة نشرت يوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول فى مجلة "ساينس"، فإن الغابات الإستوائية المطيرة قد تكون سببا بانبعاث ثاني أكسيد الكربون أكثر من امتصاصه!.
وتقول الباحثة "كارولين غراملينغ" لموقع أخبار العلوم: "إن السبب الأكبر لانتشار نسب عالية من الكربون يعود الى التدخل البشري الذي أودى بمساحات شاسعة من الغابات.. وأكثر من ثلثي النسبة العظمى يأتي من مصدر غير متوقع وهو "انخفاض عدد وتنوع الأشجار في الغابات المتبقية". وفقا لموقع "axios".
وهذا ما أكده "جوشوا فيشر"، وهو أحد علماء ناسا في حديثه لـ"ساينس نيوز" ولكنه أشار الى أن هذه الدراسة نظرت فقط إلى الكربون السطحي وهو ما يتم إطلاقه فوق الأرض.. وأضاف أن تعرية أرض الغابة المطيرة يطلق ما اختزنته من الكربون على مدى آلاف السنين.
إقرأ: ناسا: تأجيل إطلاق أكبر تلسكوب فضائي قامت ببنائه حتى الآن
وهذا ما يخالف النظرية السائدة بأن امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون يتم عن طريق الغطاء الحراجي، ولا تزال البيانات الجوية تشير إلى أن الغابات المطيرة هي رئة الأرض الوحيدة للحد من انتشار الغاز السام، وليست مصدرا له..
آلية القياس: ولهذا الغرض طور الباحثون خوارزمية سمحت لهم بقياس كثافة الكربون في الغابات من صور الأقمار الصناعية، خلال الفترة ما بين 2003-2014.
النتيجة: وجدت الدراسة أن الغابات المطيرة هي السبب بانبعاث ما مقدراه 862 مليون طن "تيراغرام" من الكربون في السنة في مقابل 436 مليون طن "تيرغرام" يتم امتصاصها سنويا.
وقد أفادت إحصائية أخرى نشرتها رويترز إن تدمير الغابات يتسبب بانبعاث الكربون أكثر مما تطلقه جميع الشاحنات والسيارات في العالم. ويقول المؤلف أليساندرو باتشيني للغارديان البريطانية: "هذا يدعونا الى دق ناقوس الخطر والعمل من أجل الإستفادة من هذه المعطيات.
إقرأ أيضا: ناسا: طاقم نسائي لرحلتنا نحو المريخ وتقرير سري يكشف السبب