أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
علماء الفضاء في حيرة منذ أيام، من جسم يعتقدون أنه صخرة قطرها 400 متر، مرت قرب الشمس بسرعة 25 كيلومتراً بالثانية، أو 90 ألفا بالساعة، وهي ليست كويكباً من النظام الشمسي، بل سلك في الكون قادما من نظام شمسي آخر فيه، ليصبح أول زائر فضائي يحل ضيفا على عالم بني البشر.
لا أحد يدري بعد من أين جاء هذا الكويكب الذي سموه A/2017 U1 ورصده علماء "ناسا" بحماسة كبيرة، الى درجة أن أحدهم، وهو Paul Chodas العامل بقسم مختص في الوكالة الفضائية الأميركية بالكويكبات الزائرة، قال : "كنا بانتظار هذه الزيارة منذ زمن بعيد" شارحا أن رؤية أجسام من نظام شمسي آخر كانت مجرد نظريات "أما الآن فنصدق ذلك لأول مرة، فيما لو تأكد فعلا أن هذا الكويكب مصدره الفضاء الخارجي" وفق تعبيره.
اكتشفه في 19 أكتوبر الجاري فلكيون قيّمون على تليسكوب "جامعة هاواي" الأميركية، ممن ذكر أحدهم اسمه Rob Veryk بعد أن استغرب طبيعة مداره في فضاء النظام الشمسي: "إن حركة هذا الجسم الحجري يصعب تفسيرها كحركة جسم من داخل نظامنا الشمسي، لأنها كبيرة جدا" كما قال.
ذكر "فيريك" أيضا، أن الحسابات التي أجراها هو وزملاؤه تدل أن مصدر الجسم هو كوكبة معروفة للفلكيين باسم Lyra المعرو
فة باسم "كوكبة القيثارة" عربيا، والبعيدة وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرتها، أكثر من 24 سنة ضوئية عن الأرض، وسلك في الفضاء، طبقا لما ورد في موقع NASA من دون أن يجذبه أي كوكب بنظام الشمس، حتى وقع أسير جاذبيتها العملاقة.
ولأن سرعة الجسم الغريب كبيرة، فقد عبر بعيدا عن الشمس 24 مليونا من الكيلومترات، ثم ظهر يتملص من جاذبيتها ومضى باتجاه "كوكبة الفرس الأعظم" أو Pegasus التي لن يصل إليها إلا بعد آلاف السنين، لأن سرعته 788 مليون و400 ألف كيلومتر بالعام، فيما تبعد الكوكبة 690 سنة ضوئية عن موقعه الآن قرب الشمس، والسنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء في 365 يوما، بسرعة 300 ألف كيلومتر بالثانية.
اقرأ أيضا: