أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
على شواطئ جزيرة لامو المثالية في كينيا مع الطراز السواحيلي التقليدي والأحجار المرجانية، والقصور التي بناها الملوك الأوربيين، تنتشر أيضا بكثرة خطوط مد وجزر من القمامة البلاستيكية. وعندما نظم أحد المقيمين تنظيفا شاطئيا، جمع 33 طنا من القمامة في صيف واحد.
وقال علي سكاندا، البالغ من العمر 44 عاما، وهو من عمال وبناة القوارب الرئيسيين، إنه في طفولته لم يكن هناك نفايات على شواطئ لامو الذهبية الرملية، يوجد فقط الصيادين والمراكب الشراعية والحمير.
وقال إن العديد من الحمير يموتون من تناول البلاستيك، وكذلك السلاحف والأبقار والحيوانات الأخرى.
وقرر الحرفيون الكينيون محاولة تصميم وبناء مركب تقليدي أو قارب شراعي من البلاستيك المعاد تدويره، وتوفير سوق لإعادة التدوير وإقناع السكان المحليين بالحفاظ على الغابات المتقلصة.
إقرأ: “دوائر إلكترونية” قابلة للغسل.. صديقة للبيئة
وباستخدام الألواح البلاستيكية تم بناء أول قارب من خلال إعادة التدوير محليا، وقال إنهم يأملون أن يبحر المركب إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا عندما يكتمل. ويعد التلوث البلاستيكي مشكلة عالمية متزايدة، حيث يغطي بقع من البحر ما يخنق أو يسمم الحياة البحرية.
وتقول الأمم المتحدة إنه بحلول عام 2050، سيكون هناك المزيد من النفايات البلاستيكية في المحيط ما يؤدي إلى نفوق الأسماك ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية.
وفي أغسطس/آب، أدخلت كينيا واحدة من أصعب أنواع الحظر في العالم على استخدام أو استيراد أو تصنيع الأكياس البلاستيكية، ويفرض القانون شديد القسوة، السجن أربع سنوات أو غرامة قدرها 40 ألف دولار على المنتهكين حتى لو استخدمت لمرة واحدة.
وتقول هيئة إدارة البيئة الوطنية أن الدولة الواقعة في شرق افريقيا تعتزم الآن اتخاذ إجراءات للسيطرة على القنينات البلاستيكية.
إقرأ أيضا: علماء الفلك يرصدون اول “نجم زومبي”