أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (دايلي ميل)
يعد نهر "الأوز" سادس أنهار المملكة المتحدة طولا، يتخللل مقاطعة "يوركشير" الإنكليزية من مصدره عند اندماج نهرين في الهضاب الشمالية للمقاطعة، ويجري إلى الجنوب الشرقي لمسافة (129 كم) حتى يلتقي مع نهر "ترينت" ليشكلا نهر "الهمبر" الذي يصب في بحر الشمال.
مؤخرا، حل المختصون اللغز المحير الذي شهده نهر "أوز"، سادس أنهار المملكة المتحدة طولا، بتغير ألوانه بين الأزرق والأخضر، فقد بدا السكان المحليون والخبراء في حيرة من أمرهم بعد أن ظهر نهر "أوز" بألوان زاهية هي الأخضر والأزرق "النيوني"، وهو أحد تدرجات اللون الأزرق السماوي، وفق موقع "دايلي ميل"..
وبدأت التحقيقات بشأن هذه الظاهرة الغريبة، حيث توصلت إلى أنها ناتجة عن تلوث غريب للمياه أدى إلى إصابة الحيوانات الأليفة بالمرض بالقرب من منطقة "هنتنغتون"، إلا أنه لم يتم العثور إلى الآن على مصدر التلوث أو تحديد ما تم تسريبه من مواد ملوثة في المياه..
ذكرت تقارير أن شركة صناعية لم يكشف عن اسمها هي المسؤولة عن هذا التسريب، وما تزال التحقيقات جارية حتى الآن، وقد شهد السكان المحليون والخبراء تغير لون مياه النهر حيث يكون أحيانا أزرق وأحيانا أخرى أخضر، وهذا الأمر الغريب يحدث بشكل يومي تقريبا على مدى أشهر عدة.
موضوع ذو صلة: إكتشاف في نهر الـ"راين" قد يغير بعض المفاهيم حول أصل البشر
وقالت "ناتاليا ماكا" التي شهدت هذه الظاهرة، إن الأمر ناتج عن سائل صابوني، إلا أنها عاجزة عن تحديده بدقة، إلا أن السلطات غير متأكدة من ماهية المادة التي تم تسريبها مما تسبب في ظهور اللون الأزرق، حيث يعتقدون أنه قد يكون ناجما عن الأصباغ..
وقال متحدث باسم شركة المياه "Anglian Water": "لقد عمل مهندسونا وعلماؤنا بجد لتحديد مصدر المياه الملوثة عن طريق وضع الخرق البيضاء ومعدات التعقب في مصب المياه السطحية القريبة، ومن خلال هذا العمل كنا قادرين على تحديد المصدر المحتمل والذي يعتقد بأنه شركة لتصنيع الملابس"..
صرح متحدث باسم وكالة البيئة أنه "بعد آخر تقرير من قبل أحد المواطنين خلال الأسبوع الماضي، تمكنت شركة Anglian Water من تعقب مصدر التلوث وقد تم تصحيحه الآن"، مشيرا إلى أن "التلوث لا يعتبر ضارا بالبيئة".
وقال الدكتور "جيمس إبدون"، وهو خبير في علم الأحياء الدقيقة البيئية في جامعة برايتون: "أعتقد أن التفسير الأكثر ترجيحا لهذا التلوث هو الأصباغ الاصطناعية المسربة من مصانع الغزل والنسيج"، وأكدت وكالة البيئة على استمرار التحقيق في ما حدث، فضلا عن حثها المواطنين على الإبلاغ عن أي حالات مماثلة لتغير ألوان المياه، "فهذا سيساعدنا في تحقيقاتنا".
اقرأ أيضا: غليان المياه في النهر ليس أسطورة بل أعجوبة طبيعية نادرة!