أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
سلط العالم أجمع الضوء على كشفَ إيلون ماسك مدير شركتي تسلا وسبيس إكس التنفيذي خططه لنقل البشر إلى المريخ، جاعلًا البشر جنسًا قادرًا على السفر بين الكواكب. بينما لم يكد أحد يلاحظ خطط ناسا للوصول إلى المريخ.
اقرأ أيضا: قريبا.. ناسا تطلق أول بث مباشر من الفضاء بدقة "4 كيه"
نُشرت هذه التفاصيل حول الكيفية التي تعتزم بها ناسا إرسال البشر إلى الكوكب الأحمر على موقع المنظمة في 28 مارس/آذار. وفي الوقت الذي يعمل فيه قسم العلاقات الإعلامية في وكالة ناسا بحذر هذه الأيام بسبب المناخ السياسي، حصلت الوكالة على تفويضٍ صريح من الحكومة الأمريكية بإرسال البشر إلى المريخ بحلول العام2033 .
وقال المسؤول المساعد في ناسا بيل جيرستنماير نأمل أن نكون قد خلقنا إطارًا كافيًا ليرى العالم أنه توجد خطة تستحق التنفيذ. ولكنها ليست دقيقةً للغاية فتنهار إذا ما اختلف عنصرٌ معين وتضطرنا إلى تطوير خطة أخرى من البداية.
البوابة ونظام النقل
كانت ناسا منشغلةً بالتحضير لرحلتها لتجريب نظام الإطلاق الفضائي وسفينة أوريون الفضائية في العام المقبل. فكل من سفينة أوريون ونظام الإطلاق الفضائي عنصران مهمان في خطط ناسا الجديدة، التي ما زالت متبعةً للبرنامج الابتدائي الذي رسمته المنظمة سابقاً. وستركز ناسا في عشرينات القرن الحالي على تعلم طرق الحياة والعمل في المدار القمري. وستنطلق في بداية الثلاثينات بالتوجه نحو المريخ.
تتمثل المرحلة الأولى من خطة ناسا ببناء ما يُسمى بوابة الفضاء العميق، التي ستكون في جوهرها محطة فضائية صغيرة تدور حول القمر. وتكمن الخطة في الانتهاء من تركيبها على مدار نظام الإطلاق الفضائي بحلول عام2025 .
ووفقًا لموقع بلانيتاري فإن من المفترض تجهيز بوابة الفضاء العميق بالكوادر باستمرار وأن تحافظ على حياة طاقم من 4 أشخاص لمدة 42 يومًا. وستتوفر بها وحدة معالجة ووحدة سكن وقد تتوفر فيها غرفة لمعادلة الضغط من أجل المشي في الفضاء.
وستعمل بوابة الفضاء العميق كميناء فضائي أو كقاعدة انطلاق للبعثات المحتملة للهبوط القمري، فضلًا عن عملها كمركبة فضائية للنقل الفضائي العميق. وهذه هي المرحلة الثانية من خطة ناسا. وذكر موقع "بلانيتاري" أن نظام النقل الفضائي العميق سيمكنه دعم طاقم من أربعة أشخاص لمدة تصل إلى 1000 يوم في المرة الواحدة. وستجري عمليات الإمداد والتجديد لنظام النقل الفضائي العميق بين البعثات.
وسيكون نظام النقل الفضائي العميق هائلًا، إذ من المتوقع أن يبلغ وزنه العاري حوالي 41 طنًا. وتهدف الخطة لإطلاقه إلى المدار القمري في 2027 عن طريق بعثة واحدة لنظام الإطلاق الفضائي. وقال جيرستنماير لا توجد أي مركبة أخرى حاليًا أو حتى مخططة يمكنها إطلاق 41 طنًا إلى القمر دفعةً واحدة، ونحن نعتقد أن هذا هو الحجم الأدنى لهذا النقل المريخي. وتتوقع ناسا استمرار نظام النقل الفضائي بالعمل لثلاث رحلات إلى المريخ والعودة منه إذا سارت الأمور على ما يرام حتى ذلك الوقت.
وعلى الرغم من نهج الوكالة المتحفظ في مشاركة خططها للمريخ، فإن جيرستنماير واثق من قدرة ناسا على تنفيذها. وقال لا يوجد شيء لا تستطيع الوكالة القيام به. فإن أمكنك أن تعطينا اتجاهًا واضحًا وموارد معقولة فانّ هذه الوكالة وقاعدة المقاولين الخاصة بها سيحققان مرادك.
اقرأ أيضا:
الإمارات تطلق بنجاح "نايف-1" أول قمر اصطناعي نانومتري إلى الفضاء