أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (الإتحاد)
تمكنت الصين من تحقيق ارتفاع في تطبيقات براءة الاختراع بنسبة قدرها 45% خلال العام الماضي، لتمضي بذلك في طريق التفوق على امريكا واليابان، وتصبح أكبر مستخدم لنظام براءة الاختراع في غضون عامين، حسبما ورد عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
اقرأ أيضا: للمرة الأولى منذ أعوام البطالة في الصين تنخفض دون 4%
وبحسب ما نقلته صحيفة الاتحاد الاماراتية عن "فاينانشيال تايمز" فقداحتلت شركتا "زد تي إي" و"هواوي"، اثنتين من أكبر شركات التقنية في الصين، مقدمة تصنيف 2016 لبراءة اختراع الشركات، الذي أعدّته الوكالة التابعة للأمم المتحدة في فينا.
ويقول فرانسيس جوري، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "تقف شركات التقنية الصينية، وراء جزء كبير من النمو الذي تحقق في نطاق براءة الاختراع العالمية وفي تسجيل العلامات التجارية، في الوقت الذي قطعت البلاد شوطاً من"صُنع في الصين" إلى "أُنشئ في الصين".
ويشمل تحليل المنظمة، التطبيقات العالمية من خلال اتفاقية التعاون لبراءة الاختراع، التي تحرص لأن تكون ذات جودة أعلى من عمليات التسجيل المحلية. وفي حالة استمرار هذا التوجه، من المرجح تفوق الصين على اليابان خلال العام الجاري وعلى امريكا في غضون سنتين، لتحتل المقدمة في نظام براءة الاختراع العالمي.
وأعد المستثمرون الصينيون نحو 43 ألف تطبيق عالمي خلال العام الماضي، بينما جعلت عمليات التسجيل المحلية، مكتب براءة الاختراع الصيني، الأكثر نشاطاً في العالم، بالتعامل مع أكثر من مليون تطبيق سنوياً. ومنذ بدء"هواوي" و "زد تي إي"، تسجيل براءات الاختراع العالمية في عامي 2000 و2002 على التوالي، ارتفعت تطبيقاتهما بسرعة لتساعدهما على احتلال الترتيبين الأولين في قائمة براءة الاختراع العالمية.
ويقول فرانك تيتز، من مركز إدارة التقنية التابع لجامعة كامبردج،: لا تزال الشركتان الصينيتان في سباق اللحاق مع المنافسين الآخرين المنتشرين في مناطق أخرى من العالم. وتستمران في تسجيل براءات الاختراع دون توقف لإنشاء محفظة براءة اختراع كبيرة، تلجأ إليها كرقاقة للمساومة، عند التفاوض مع شركات أخرى.
اقرأ ايضا: قفزة نوعية في أتمتة الروبوتات الصغيرة تخفض تكلفة العمالة إلى النصف
وعمدت اليابان وكوريا الجنوبية أيضاً، لزيادة تطبيقات براءة الاختراع العالمية، بسرعة تتفوق على معظم الشركات الأوروبية والأميركية الشمالية، رغم أنها ليست بذات الوتيرة كما هو الحال في الصين. ونتيجة لذلك، بلغت حصة آسيا من جملة التطبيقات التي تمت خلال العام الماضي، نسبة قدرها 47,4%، دون حصة أوروبا وامريكا مجتمعة بقليل بنسبة 25.6% و25.3%، على التوالي.
وأكد جوري، أن عمليات تسجيل الاختراعات في اليابان، آخذة في التراجع منذ ثماني أو تسع سنوات، في الوقت الذي يستمر تسجيل البراءات العالمية في النمو بقوة. ويبدو أن اليابان تنتهج استراتيجية واضحة، للتركيز على البراءات والاستفادة من أفضل الاختراعات على أوسع نطاق ممكن.
وفي غضون ذلك، بدأت حصة امريكا من براءات الاختراع العالمية في الانخفاض منذ العام 2000، عندما كانت تهيمن على حصة تقدر بنحو 34% من الإجمالي العالمي.
وأضاف جوري: لا أعتقد أن انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيؤثر على سياسة أو ممارسة الملكية الفكرية الأميركية، وربما يمكن القول، إنه يمثل الاقتصاد القديم القائم على القطاع العقاري والصناعة والطاقة، إلا أن امريكا تظل ذات توجه علمي وتقني.
ومن بين الدول الصناعية الكبرى، مُنيت كندا بأكبر نسبة تراجع في عمليات براءة الاختراع خلال السنوات القليلة الماضية. وتعزو المنظمة العالمية للملكية الفكرية، هذا التعثر إلى المشاكل التي تعرضت لها اثنتان من أكبر شركات التقنية في البلاد، لدخول "نورتل" في عملية تصفية في أعقاب إعلان إفلاسها في 2009، وقيام "ريسيرش إن موشن"، الشركة المنتجة لهاتف بلاك بيري، بنسبة خفض كبيرة في عمليات البحث والتطوير.
اقرأ أيضا:
دراسة: الإنسان الآلي سيأخذ 30 % من الوظائف في بريطانيا مستقبلا