أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
قد يبدو مدهشًا أن الذكاء الاصطناعي يشغّل المساعِدات الافتراضية الذكية مثل أليكسا وسيري، لكن هذه المساعدات الافتراضية ما زالت محدودة جدًا عندما يتعلق الأمر بقدرتها على التحدث باستخدام اللغة اليومية. ولهذا ستجرب مايكروسوفت أسلوبًا جديدًا.
اقرأ أيضا: إبتكار روبوتات لمحاكاة العلاقة بين الكائنات والطفيليات
يستخدم مشروع مايكروسوفت "بروجكت ميلانج،" الذي يقع مكتبه في الهند، خلط اللغات "التبديل بين لغات عدة ضمن محادثة معينة أو جملة واحدة" لتعليم الذكاء الاصطناعي كيفية التحدث كالبشر.
وتعد الهند موقعًا مثاليًا لهذا المشروع؛ لأنها تشكل مجتمعًا متعدد اللغات، حيث يستخدم الكثيرون أكثر من لغة، ويخلطون بينها بانتظام. وتمكن الشركة المساعدات الافتراضية من فهم مختلف اللهجات والسياقات واللغات والفروق الدقيقة في نبرة وطبقة الصوت.
ويأمل الباحثون أن يساعد تعليم الآلات تفسير خلط اللغات على تطوير إمكانيات تخصيصٍ أفضل وتحسين مهارات تحليل المشاعر. ويستخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات تويتر لدراسة الطرائق التي يبدل بها المستخدمون بين اللغات.
ومن المدهش أن البحوث الحالية تظهر أن الرجال الهنود ثنائي اللغة يبدلون من اللغة الإنكليزية إلى الهندية عند التعبير عن المشاعر السلبية أو سوء المعاملة. وعلى النقيض من ذلك، تلتزم المرأة ثنائية اللغة باللغة التي بدأت بها المحادثة حتى إذا أصبحت المشاعر سلبية.
عصر الذكاء الاصطناعي
بيد أن المساعدات الافتراضية اليوم لا تستطيع التقاط لغات عدة في محادثة واحدة، فهذه مهارة عالية المستوى نسبيًا. ويحتاج الباحثون إلى ما يكفي من البيانات لدراسة الأنماط الأساسية للغة. إلا أن الأمر قد يستغرق أعوام كي تستطيع المساعدات الافتراضية الذكية التي تعمل بالصوت الدخول في محادثات تتطلب تبديل اللغات كما يفعل البشر.
ونتيجة لانتشار الذكاء الاصطناعي في كل جوانب حياتنا، فإن هذا النوع من البحوث يزداد أهمية. فمثلًا؛ تقدر مؤسسة البيانات الدولية أن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي والحلول المعرفية سيزداد بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة المقبلة، وتتوقع أنها بحلول العام 2020 قد تحقق معدل نمو سنوي مركب قدره 54.4%.
وقالت الباحثة كاليكا بالي من مايكروسوفت لشبكة سي إن بي سي "أعتقد أن هذا سيساعد بالتأكيد على سد الفجوة في التفاعل بين الإنسان والحاسوب. وحقيقة أن نستطيع التحدث إلى آلة بالطريقة التي نتحدث بها عادة مع أصدقائنا هي شيء مدهش ما زلنا بحاجة إلى استيعابه."
إقرأ أيضاً:
الجيش الحر يطرد ميليشيات إيرانية في ريف حمص
من سيتحدث بإسم البغدادي بعد أن أصيبت وسائل إعلام داعش بالشلل؟