أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي مثل ( توتير، فيسبوك..)، وانتشار وسائل الاتصال الحديثة، في نشر روح الفكاهة عند العديد من الناس في وسط مجتمعنا بشكل ملحوظ، منهم من خرج عن أهمية الموضوع أو الحدث ليجعله موضوعا ساخرا ومحشوا بانتقاد الآخرين، وهو الشيء الذي يجعل البعض الى التراشق بالسباب باستخدام التدوينات أو التغريدات..
وللحد من هذه الظاهرة التي عرفتها وسائل التواصل الاجتماعي، ابتكر باحثون من معهد "ماساشوستس" التكنولوجي بالولايات المتحدة "روبوتا" قادرا على فهم ما إذا كانت التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تميل إلى السخرية أو الاستهزاء أو الاستخفاف بالآخرين.
ووفقا لصحيفة "التليغراف" البريطانية، تمكن الباحثون من تطوير "خوارزمية جديدة" تمكن الروبوتات من ترجمة أطنان من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف وترصد ما إذا كان هذا المستخدم أو ذاك يسخر من مستخدم آخر.
ومن خلال هذه الخطوة، يسعى الباحثون إلى توفير وسيلة جديدة وفعالة لحماية مستخدمي الشبكات الاجتماعية من الاعتداءات على الإنترنت، حيث تعتمد هذه الروبوتات في تحليلها على تفسير الرموز التعبيرية "إيموجي" المستخدمة في المنشورات، كي تتمكن من فهم وإدراك مشاعر المستخدم وتكشف ما إذا كان منشوره يقصد به السخرية من عدمه.
موضوع ذو صلة: مواقع التواصل الإجتماعي تحقق نجاحا مذهلا
وتمكن الروبوت الذي يدعى "DeepMoji"، الذي يستند في عمله على الذكاء الاصطناعي من تحليل 1.2 مليار تغريدة على تويتر لفهم أشهر 64 "إيموجي" مستخدمة داخل تلك التغريدات والمغزى الحقيقي، الذي يقصده المستخدمون، وقال الباحثون في المعهد إن الشبكة العصبية الاصطناعية تعلمت العلاقة أو الارتباط بين نوع معين من اللغة والرمز التعبيري المستخدمين داخل المنشورات.
وأشاروا إلى أنهم قاموا بتعليم روبوتات الذكاء الصناعي كيفية استخدام الرموز التعبيرية المناسبة في تغريدات معينة، للتعرف على نبرة المستخدم سواء كانت حزينة أم سعيدة أو مضحكة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الباحثون إلى تحليل المنشورات باستخدام برنامج كمبيوتر، لكن ما أدهش الباحثين مدى دقة الروبوتات في التحليل، حيث بلغت 82 في المئة حاليا، مقارنة بأداء المحللين البشريين الذين بلغت دقتهم 76 في المئة.
اقرأ أيضا: إدمان نشر الصور في وسائل التواصل الاجتماعي "خطر على الصحة"