أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)
في معظم فترات القرن العشرين أقامت الدول المطورة للأسلحة النووية اختبارات لأسلحتها، ويرجع سبب إجراء التجارب إلى أنها تعطي معلومات حول كيفية عمل الأسلحة النووية، فضلا عن الكيفية التي تتصرف فيها الأسلحة تحت مختلف الظروف.. فهل تجربتها تعادل الهزة الأرضية؟
كيف يميز العلماء بين الهزات الأرضية الناتجة عن زلازل تقع تحت سطح الأرض وبين اختبارات نووية مثل تلك التي قامت بها كوريا الشمالية؟ في الحقيقة هناك عدة طرق علمية للتمييز بينهم.. هذه بعض منها:
تلجأ الدول التي تمتلك التقنيات النووية إلى اختبار قدرات قنابلها النووية من خلال تفجيرات تحت سطح الأرض. أول اختبار نووي تحت الأرض كان في عام 1957 في صحراء نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية لقنبلة صغيرة الحجم والقدرة أطلق عليها "راينير" كانت بقوة 1.7 كيلوطن.
موضوع ذو صلة: تجربة كوريا الشمالية "أقوى 8 مرات" من قنبلة هيروشيما
وكانت الاختبارات النووية تجرى فوق سطح الأرض، مثلما هو الحال مع أول تجربة قامت بها الولايات المتحدة فوق سطح الأرض قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، ضمن ما عرف حينها بـ"مشروع مانهاتن"، وتحت تسمية "ترينيتي". أجريت التجربة في ولاية نيومكسيكو في صحراء "جورنادا ديل مويرتو"، وبعد أسابيع فقط من نجاح التجربة ألقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قنبلة نووية على اليابان على مدينة "هيروشيما".
بعد انتشار السلاح النووي، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة عام 1963 على حظر التجارب النووية فوق سطح الأرض وفي البحار والمحيطات، وبالذات في الفضاء والهواء، خشية التلوث، وسُمح بإجراء التجارب النووية تحت سطح الأرض فقط، حتى اليوم.
أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي الجمعة 22 سبتمبر/ أيلول أن "بيونغ يانغ قد تدرس إمكانية تنفيذ تجربة جديدة لقنبلة هيدروجينية في مياه المحيط الهادئ، مما دعا القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، "سوزن تورنتن"، إلى الرد بالقول "إن إجراء كوريا الشمالية مثل هذا التفجير سيكون عملا عدوانيا غير مسبوق بحق المجتمع الدولي كله، وستتطلب هذه الخطوة رداً دولياً حاسما"، وأن هذا سيغير قواعد اللعبة مع كوريا الشمالية تماما.
اقرأ أيضا: ماذا لو أجرت بيونغ يانغ تجربة على قنبلة هيدروجينية