أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (independent)

"الضوء" الذي يغزو حياتنا من جميع النواحي، ولا يمكن العيش من دونه، هو عبارة عن إشعاع يتكوّن من مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسيّة، وهذه الموجات تنعكس عن الأجسام الشفافة لتمكننا من رؤيتها بالعين المجردة، والضوء له أطوال موجيّة مختلفة، وهي تمثل ألوان الطيف السبعة، وينعكس الطول الموجي على العين لينتقل إلى العقل.. 

عادة ما ينتقل الضوء في الفراغ بسرعة تقارب 300 ألف كلم في الثانية، في هذا الصدد إدعى بعض العلماء توصلهم إلى طريقة جديدة لإيقافه تماما، ونشر العلماء مؤخرا في مجلة "Physical Review Letters"، طريقة نظرية جديدة تستخدم ظاهرة تسمى "النقاط الاستثنائية"، وتحدث عندما يلتقي متغيران مختلفان أو "نمطان" من موجات الضوء، و"يلتحمان" في نمط واحد. وعند الالتحام، يتوقف الضوء في مساره، إلا أنه في معظم النظم، يفقد الكثير من طاقته عند هذه النقاط.. 

في هذا الخضم، اقترح الدكتور "تمار غولدزاك"، والدكتور أليكسي مايليباييف من معهد الرياضيات البحتة والتطبيقية في البرازيل، طريقة لوقف موجات الضوء ومنع فقدانه باستخدام "موجهات الأمواج" مع ما يسمى "تماثل الوقت التناظري"، وفق صحيفة (independent).. 
 

هذه النظرية تم التطرق لها في عام 2001، حيث عمل العلماء على إيجاد آلية لإبطاء الضوء، وتوصلوا إلى أجزاء من سرعته الأصلية من خلال محاصرته في سحابة من ذرات الصوديوم فائقة البرودة، كما تمكن الباحثون من تحقيق النتيجة ذاتها من خلال إبطاء الضوء باستخدام مواد تسمى "البلورات الضوئية".

ويعرف "الموجه الموجي" بأنه بنية فيزيائية تستخدم، كما يوحي اسمها، في توجيه حركات الموجات، من ذلك الألياف البصرية التي تستخدم لنقل إشارات الهاتف. ويمكن استخدام الموجه الموجي لضبط موجتين من الضوء تنتقلان عن طريق التوازن بينهما، وهذا يعني أن شدة الضوء تظل ثابتة لأنها تقترب
 من نقطة استثنائية، وتتوقف.

وقال العلماء إن "هذه النتيجة تفتح، من الناحية النظرية، إمكانيات جديدة لتصميم أجهزة الإضاءة البطيئة التي تستغل الخصائص العامة للنقطة الاستثنائية، وبالتالي قد توفر مجالا أكبر بكثير للتنفيذ العملي والتقني".

اقرأ أيضا: 
دراسة: التعرض للضوء ليلاً يؤدي إلى هشاشة العظام
الضوء الساطع يمكن أن يمنح الناجين من السرطان نوما أفضل