أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
لم يدر في خلد البشرية ان الإنسان القديم كانت له رغبة في الإبداع، فكان يستعمل المواد الموجودة في الطبيعية للوصول إلى تلك الغاية، لكن بعض الاستكشافات الأخيرة توصلت أن الإنسان كان يحاول منذ آلاف السنوات الرسم والتعبير على نفسه، فبدأت قصة هذه الأحجار المرسومة عندما لاحظ الباحثون أن الخطوط الموجودة عليها غير طبيعية، ولا تشبه ما اعتادوا عليه رؤيته في الصخور..
في التفاصيل، يعتقد العلماء بأن رسما تم العثور عليه في كهف بجنوب إفريقيا، هو الأقدم في تاريخ الفن البشري، ويعود إلى 73 ألف سنة، ويرى الباحثون بأن الرسم قد تم إنجازه عن قصد، وذلك على قطع من الصخور الناعمة المتقشرة، وبرغم أنه لم يتم تحديد طبيعة الرسومات بالضبط، إلا أنها صمدت طوال القرون الطويلة..
وقد درس العلماء الخطوط الحمراء على الصخر للتأكد من أنها مضافة، وليس من طبيعته الأصلية، حيث تظهر ثلاثة خطوط حمراء متقاطعة مع ستة أخرى، عثر على هذا الكشف الكبير في كهف “بلومبوس” في منطقة جنوب مدينة كيب تاون، بجنوب إفريقيا، وقبلها كان قد تم العثور على رسومات سابقة في إفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا على مدى 30 ألف عام على الأقل، وهنا يتضح الفارق الزمني الكبير بين المكتشفات السابقة وهذا الكشف الجديد..
دلالات الرسم
رأى الباحثون أن هذه القطعة المكتشفة تحمل العديد من الرموز وتشير إلى معرفة الإنسان بالفن الترميزي، والنقوش المجردة، واعتبر البروفيسور هينشيلوود: “أن هذا يدل على أن الإنسان العاقل الباكر، في تلك المنطقة من جنوب الكاب، كان قد استخدم تقنيات مختلفة لإنتاج علامات مشابهة على وسائط مختلفة.. وهذه الفرضية تقود إلى أن هذه العلامات ذات طابع رمزي في طبيعتها”..
اقرأ أيضا:
لوحات من صنع أنثى فيل هندية تباع في مزاد بالمجر (صورة)