أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ScienceNews)
يقول علماء الجيولوجيا وعلماء الفلك أن ظهور الحياة على الأرض استغرق بلايين السنين، بعد أن بردّت الأرض وتكوّنت بحارها وجبالها وغلافها الجويّ تعرضت خلالها الأرض إلى تطورات وأحداثٍ كبيرةٍ وأصبحت ظروفها مهيّأةً للحياة عليها وجدت الحياة عليها بسر إلاهي لا يعلم حقيقته إلا من خلقه.
كما يقال إن القشرة الأرضية خلال السنوات التي تلت تشكيل الأرض مباشرة، كانت غير مستقرة، وتسببت الأجسام المتفجرة خارج الكوكب بارتفاع درجات الحرارة لملايين السنين. وتشير دراسة جديدة، من المقرر نشرها في journal Earth and Planetary Science Letters في وقت لاحق من هذا العام، إلى وجود إمكانية لظهور أشكال الحياة، خلال السنوات الأولى من حياة الأرض.
وقدر العلماء الآثار المباشرة لـ "القصف المكثف" خلال هذه الحقبة، والمعروفة باسم "Hadean"، فوجدوا أن أقسى السيناريوهات لم يكن كافيا لاختفاء مظاهر الحياة على الأرض، ودرس العلماء في معهد بحوث Southwest بولاية كولورادو، التحركات تحت سطح كوكبنا، خلال حقبة "Hadean" وأوائل فترة "Archean".
وفي حين كان يعتقد منذ فترة طويلة، أن الحياة لم تكن موجودة قبل 3.9 مليار سنة، تؤيد النتائج الأخيرة الدراسة السابقة، ما يشير إلى أن المحيط الحيوي نشأ قبل حوالي 4.4 مليار سنة، وفقا لـ ScienceNews.
ويقدر أن "Hadean" استمرت من 4.6 إلى 4.0 مليار سنة مضت، وهو ما يمثل سنوات التكوين الأولي للأرض، ركز العلماء على بيئة الطبقات العليا تحت سطح الأرض، بناءا على دراسة سابقة حول التطور الحراري للقشرة، وفي حين أن الانفجارات الشديدة للصخور الفضائية، أدت إلى ارتفاع الحرارة تحت السطح، وجد العلماء أن هناك أجزاء ما تزال صالحة للحياة الميكروبية..
ويقول مؤلفو الدراسة: "حتى في حقبة Hadean، كان للصفائح المنصهرة تأثير ضئيل على قابليتها لاستقطاب الحياة، مما سمح بإعادة بناء المحيط الحيوي تحت سطح الأرض عن طريق تسلل المياه الجوفية"..
الجدير بالذكر أن اصطدامات الكويكبات تتسبب في إحداث تغيرات جذرية على الكوكب، حيث غيرت الألواح القابلة للصهر سطح الكرة الأرضية، ولكن العلماء يقولون إنه على الرغم من هذه الأحداث، إلا أن الحياة الميكروبية استمرت بالظهور..
اقرأ أيضا:
هل تطور الـ"ناسا" وسيلة لحماية الأرض من "النيازك"؟