أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
غير بعيد عن ساحل “غوام” تقع أعمق نقطة على سطح الأرض، إنها “خندق ماريانا” الذي يستقر تحت مستوى سطح البحر، فحتى إذا انقلبت قمة “جبل إفرست” رأسا على عقب، فسيظل هناك أكثر من كيلومترين من المياه الواضحة بين القاعدة الجبلية و القمة..
دفعت هذه العزلة الكثيرين إلى الإفتراض بأن الخنادق المشابهة لقاع البحر ستكون من بين الأماكن القليلة الباقية النظيفة على كوكب الأرض. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسة بقيادة “ألان جاميسون” من جامعة “نيوكاسل”، في إنكلترا، أنه لا مفر من التلوث فحتى قاع المحيط يعج بالمواد الكيميائية الضارة، كما ذكر الدكتور “جاميسون” وزملاؤه ..
وعلى الرغم من البرد والظلام والضغط العالي، فإن خنادق المحيطات تعتبر موطنا للأنظمة البيئية المشابهة لتلك الموجودة في أجزاء أخرى من الكوكب، وهي مختلفة في أحد الجوانب الهامة، ففي معظم النظم البيئية يعمل ضوء الشمس على تغذية نمو النباتات التي تستهلكها الحيوانات في عدد قليل من الأجزاء الضحلة من المحيط، حيث توفر الفتحات الحرارية المائية مواد كيميائية غنية بالطاقة تشكل أساس المصدر الغذائي المحلي، لذلك فإن الكائنات الحية الموجودة في الخنادق تعتمد كليا على المواد العضوية الميتة وهي ضارة كليا..
اقرأ أيضا:
البشرية تدمر الحياة البرية على مدى عقود