أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
يبدو أن العلم على حافة أن يُبثّ بياناتِ ومعلومات تويتر مباشرة إلى الدماغ ، لخلق مفهوم مختلف للفرد عن الواقع. ففي تقرير نـُشر على موقع وايرد (Wired)، ذكر أن مفهوم البشر عن العالم الخارجي وطريقة تلقيه للمعلومات والبيانات قد تختلف في الأعوام المقبلة ، اذ سيتم العمل على تقنية جديدة تعزو إلى خلق تجربة إدراكية مباشرة في الدماغ تختلف عن تلك التي نعرفها.
ففي علم الأعصاب تطرح العديد من الأسئلة حول موضوع الإدراك الحسي والعصبي في الدماغ فكيف تبدو الرؤية مختلفة جداً عن الشم أو الطعم؟ ولماذا لا تخلط بين مذاق شجرة الصنوبر وطعم جبن الفيتا، أو شعور الأوراق على أطراف الأصابع برائحة الإسبريسو الطازجة؟
و ذكر الأستاذ المساعد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، دايفيد إيغلمان، في تقريره على موقع وايرد (Wired) أن البعض قد يتخيل أن الإدراك له علاقة ببنية الدماغ، لكن عند الفحص الدقيق، تضعف هذه الفرضية، فإذا كان الشخص أعمى، فإن الجزء من الدماغ الذي يطلق عليه اسم “القشرة البصرية” قد تم الاستيلاء عليه بحاستي اللمس والسمع، وهكذا ظهرت فرضية مختلفة، وهي أن التجربة الذاتية للإحساس بالأشياء، والتي تعرف أيضًا باسم “الكاشف”، تحددها بنية البيانات نفسها.
وهذا يشير إلى أنه إذا أمكننا تغذية تدفق بيانات جديد مباشرة إلى الدماغ، مثل بيانات من روبوت متحرك أو بيانات درجة حرارة الأشعة تحت الحمراء بعيدة المدى، فسيؤدي ذلك إلى ظهور نوع جديد للإحساس بالأشياء، يختلف عن إحساس الرؤية أو السمع أو الذوق أو اللمس أو الشم.
وأشار إيغلمان إلى أن هناك طريقتان للقيام بذلك، إما عن طريق زرع أقطاب كهربائية مباشرة في الدماغ بواسطة المحركات الصغيرة في مجرى الدم أو من خلال الخلايا النانوية أو إيصال إشارات إلى الدماغ دون اللجوء إلى الجراحة حيث قام إيغلمان في مختبره وشركته للعلوم العصبيةNeoSensory) ) بإنشاء أجهزة يمكن ارتداؤها توفر أنماطاً موضعية من الاهتزازات على البشرة.
وفي حال ثبتت القدرة على خلق حاسة الإدراك البيانية تلك، فإن النتيجة ستكون قدرة الإنسان على تطوير قدرات مختلفة على إدراك الواقع المحيط به حتى وإن لم يشعر به أو يعايش التجربة.
اقرأ المزيد: