أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (popsci)
كشفت مجموعة من الباحثين أنّه “يمكن لراتنج الأشجار وتحديداً راتنج الصنوبر، أنّ يحلّ محل الوقود الأحفوري الذي يتميز بامتلاكه كثافة طاقة عالية”.
وعلمياً، فإنّه “بمعالجة الوقود الأحفوري بتروكيماوياً، يمكن الحصول على أنواع مختلفة منه، خصوصاً من الوقود الأحفوري السائل والغازي”. كذلك، يتم استخراج وقود منه وذلك للاستعمالات المختلفة في المحركات والطائرات والسفن بعد المعالجة البتروكيماوية اللازمة، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية.
وفعلياً، فإنّ الوقود الأحفوري يساهم في تلوث الهواء ويزيد من الإحتباس الحراري، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام إيجاد بدائل صديقة للبيئة.
وفي هذا الصدد، قال مارك لانج، الأستاذ بمعهد الكيمياء البيولوجية بجامعة واشنطن: “التركيبة الكيماوية للراتنجات لا تختلف كثيراً عن بعض المواد التي يتم الحصول عليها حالياً من النفط الخام. فقبل ظهور النفط الخام كمواد خام رخيصة، تم حصاد راتنجات الصنوبر وتم تحويلها إلى العديد من السلع المنزلية الشائعة”.
وتابع لانج: “كان هدفنا المباشر هو البدء في فهم كيف تنتج أشجار الصنوبر كميات وفيرة من الراتنج، وتتمثل رؤيتنا طويلة المدى في استخدام هذه المعرفة لتعزيز كمية الأشجار التي تنتج كميات أكبر من الراتنج”.
ولفت إلى أنه “لا يزال من الممكن حصاد هذه الأشجار بشكل مستدام للصناعات الخشبية والورقية، ولكن الراتنجات قد توفر قيمة مضافة كمصدر للمواد الكيميائية الخضراء، كما أنه يمكن استخدامها كبدائل عن الوقود الأحفوري الملوث”.
وأصبحت النباتات مورداً قيماً لإنتاج العديد من السلع الاستهلاكية، بما في ذلك المستحضرات الدوائية. إلى جانب ذلك، يمكن للكثير من الصناعات أيضاً أن تتخلص من الوقود الأحفوري والاتجاه نحو المواد الطبيعية الخام مثل راتنج الأشجار، وهو الأمر الذي يساهم في الحد من التغير المناخي.
للمزيد: