محمد الجنون
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (nytimes)
مع كارثة سقوط الطائرة الإثيوبية خلال الشهر الماضي، والتحذيرات بشأن خطورة استخدام أسطول طائرات “بوينغ 737 ماكس” نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سلسلة من المعلومات التي تشير إلى سلسلة من المعلومات التقنية المعتلقة بهذه الطائرات.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “طائرة بوينغ 737 ماكس الجديدة، تحتوي على محركات كبيرة تم وضعها على أعلى الطائرة، الأمر الذي يخلق ديناميكة هوائية يمكنها دفع أنف الطائرة إلى الأعلى في بعض الظروف”، موضحة أنّه “إذا أصبحت زاوية الهجوم في الطائرة شديدة، فقد تتعطل الطائرة وتتحطم”.
وأوضحت الصحيفة أنّ “بوينغ طورت نظاماً آلياً يسمى mcas (أي نظام زيادة خصائص المناورة)، وهو من شأنه أن يمنع أنف الطائرة من الانحناء بدرجة عالية عندما يقوم الطيارون بالتحليق بالطائرة بسرعة أبطأ، أثناء الإقلاع والهبوط.
ويعتمد نظام mcas على واحد فقط من اثنين من أجهزة الاستشعار التي تقيس زاوية الهجوم الطائرة. وفي هذا الإطار، يقول مهندس الطيران بجورون فهرم: “إن هذا النظام ليس جيداً أبداً”.
ووفقاً للصحيفة نقلاً عن خبراء، فإنّ “مستشعر زاوية الهجوم قد يكون قدم بيانات خاطئة في حادثتي تحطم طائرة بوينغ الأندونيسية والأثيوبية. ففي حادث تحطم طائرة Lion Air الأندونيسية في تشرين الأول 2018، أظهر أحد المستشعرات أن الطائرة كانت أعلى بمقدار 20 درجة على الأقل من الطائرة الأخرى”.
وكشف المحققون، بحسب الصحيفة أنّ “النظام الآلي استجاب لدفع أنف الطائرة إلى زاوية ظناً أنها أكثر أماناً، لكنه في الحقيقة دفع الطائرة إلى زاوية يحتمل أن تكون خطرة”.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أنّ “الطيارين يمكنكم استخدام نظام التثبيت لمواجهة نظام mcas مؤقتاً. ولكن، إذا اكتشف النظام زاوية خطرة، من الممكن أن يساهم في دفع أنف الطائرة إلى الأعلى مجدداً”.
وأوضحت أنّ “الحل المؤقت للطيارين يكمن في إطفاء النظام الآلي الذي يساهم في تشغيل المثبتات. ومع هذا، إن لم يتدخل الطيارون بشكل سريع وكافٍ، فإنّ الطائرة ستواجه انخفاضاً شديداً.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت “بوينغ” أنها “على وشك تحديث برنامج MCAS للاعتماد على بيانات من مستشعرين وليس من واحدٍ فقط لتقديم بيانات دقيقة للطيارين”.
مصدر الصورة: Kompas.Id
للمزيد:
تسجيل لأخر كلمات طيار الطائرة الإثيوبية