أخبار الآن | فرنسا – nytimes

توصلت دراسة جديدة إلى نتيجة تُفيد بأن وجود الفيلة الحرجية، المهددة بالانقراض، يعزز نمو الأشجار الكبيرة التي تقوم بتخزين الكربون.
وفي حالة اختفاء ها النوع من الأفيال ، حسب تقدير العلماء ، ستفقد الغابات في وسط إفريقيا حوالي ثلاثة مليارات طن من الكربون، أي ما يعادل إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في فرنسا لمدة 27 عامًا. بمعنى آخر، فإن إفريقيا ستفقد 7 في المائة من قدرتها على تخزين الكربون.
لذا فإن الصيد الجائر لا يزعزع استقرار الدول ، ولا يعطل النظم الإيكولوجية ويهدد التنوع البيولوجي فقط. بل أن آثاره السلبية تمتد لتشمل تسريع تغير المناخ.
خلال السنوات الأخيرة ، اكتسب الباحثون فهمًا أكثر تفصيلًا للروابط بين الحيوانات والمناخ.
ويرى العلماء أن بعض الحيوانات الكبيرة مثل الأفيال تلعب أدوارًا مهمة على المدى القصير في النظم البيئية.
فابيو بيرزاجي ، عالم البيئة في مختبر علوم المناخ والبيئة في فرنسا والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة ، اعتبر أن الأفيال قد تلعب دورًا مهماً على المدى الطويل في تشكيل الغابات في إفريقيا.
فقدت الأمازون الكثير من حيواناتها الكبيرة منذ 12000 عام ، من بينها كسلان أرضية تزن أكثر من ثلاثة أطنان ، ومخلوقات شبيهة بالأفيال تدعى gomphotheres ، و glyptodonts كانت بحجم السيارات الصغيرة.
ومن أجل التوصل ال هذه النتيجة اختار الدكتور بيرزاجي وزملاؤه موقعين ميدانيين. إحداها يقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اختفت الأفيال منها قبل 30 عامًا بسبب الصيد الجائر. والآخر هو جمهورية الكونغو، حيث عاش الفيلة بأعداد كبيرة حتى وقت قريب، وكلا الموقعين كانا نسبيًا ولا يختلفان إلا في وجود أو عدم وجود الفيلة.
ووجدوا أن اختفاء الأفيال سيؤدي إلى خسارة بنسبة 7 في المائة في الغطاء النباتي، أي ما يعادل 3 مليارات طن من تخزين الكربون.
بعبارة أخرى ، تقدم الفيلة خدمة تخزين الكربون بقيمة 43 مليار دولار.

مصدر الصورة:  Storyblocks

للمزيد:

تنزانيا: أعداد الفيلة ستزداد بعد مكافحة الصيد غير المشروع

تعرف على”الغابات العمودية”التي قد تجتاح العالم قريبا (صور)