أخبار الآن | independent
توصل فريق من علماء الجيولوجيا الى نظرية جديدة تُفيد بأن الكويكب الذي ارتطم بالأرض ونشأت عنه سحابة عملاقة متلبدة بالكبريت، حجبت عنها ضوء الشمس لسنوات عدة قبل 66 مليون عام، فهلكت معظم كائناتها، وبينها الديناصورات، كان بقوة 10 مليارات قنبلة نووية.
وهذا الاستنتاج يستند الى عيّنات صخور ومواد جيولوجية أخرى، استخرجوها من فوهة سموها Chicxulub عرضها 145 كيلومتراً عند طرف خليج المكسيك، وعمق 40 إلى 50 متراً تحت البحر،
واعتبر الفريق العلمي بأن ما فتك بديناصورات الأرض “لم يكن طوفاناً من تسوناميات واجتياحات مائية عملاقة حدثت بفعل الارتطام، أو حريقاً شب هائلاً، بل هو حجب مفاجئ لأشعة الشمس شمل كل الكرة الأرضية واستمر طويلاً”.
أضافوا إنه “لولا ذلك الكويكب لما انقرضت تلك الكائنات الضخمة، ولا استطاع الإنسان التطور على الأرض”.
وأوضحت الأبحاث والفحوصات التي أجروها على ما استخرجوه، أن ما حدث “أودع 130 متراً من المواد الجيولوجية بيوم واحد ونادر من العنف المفاجئ” في إشارة إلى الارتطام وقوته.
إلا أن الغائب المهم في الفوهة وصخورها كان الكبريت، فلا أثر له بالمرة “لأنه تبخر ومضى إلى الغلاف الجوي” ومن تبخره الهائل ولد ضباب وسحب عملاقة (يمكن مشاهدة ذلك في الفيديو المرفق) وهذا ما أدى الى أن تقوم السحب بحجب ضوء الشمس وإغراق الأرض في فصل شتاء جليدي فريد استمر عقوداً.
ولم يكن السحاب المشبع بالكبريت المتبخر وحده المسؤول عن انقراض الديناصورات، بل التغير الذي أحدثه الارتطام في المناخ، لأن الشتاء الذي استمر عقوداً على الأرض كان جليدياً، ولم تجد الشتاء الضخمة أمكنة تؤوي إليها هرباً من الصقيع، بعكس الثدييات الصغيرة، من فئران وجرذان. كما لم يكن لديها الوقت لتتكيف مع تغييرات المناخ، فكان أحدها ينهار بعد الآخر في كل مكان تواجدت فيه، إلى أن فرغت الأرض منها، وسمح انقراضها لعيش بقية الكائنات أن يبدأ ويستمر.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد:
العثور على أنواع جديدة من الديناصورات.. في متحف بجنوب أفريقيا! (صورة)
فيديو مقبرة الديناصورات يتصدّر ”فيسبوك“.. والناشطون يعلقون بكثافة