أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – newyorker
في نيسان/أبريل الماضي أعلنت سوزان وجسيكي الرئيس التنفيذي للموقع المملوك لشركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة جوجل أهدافها في إدارة الشركة، وقالت إن “أولوياتي القصوى هي التحلي بالمسؤولية”.
وعلى مدار العام حاولت شركة يوتيوب تحقيق توازن شبه مستحيل بين رعاية مجتمع سريع النمو من المبدعين الذين يبثون فيديوهاتهم عبر الموقع، والتعهد بمراقبة الفيديوهات المسيئة وحماية ملايين المستخدمين الصغار الذين لا يحق لهم من الناحية الرسمية مشاهدة موقع يوتيوب.
إلا أنه في كل مرة يحاول فيها موقع يوتيوب علاج مشكلة، فإنه يفقد جزءا من حياده المطلوب لكي ينمو ويستقطب المزيد من المستخدمين”.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن مايك جودوين كبير الباحثين في مركز “آر ستريت إنستيتيوت” للأبحاث وعضو مجلس أوصياء منظمة “جمعية الإنترنت” القول “إنهم – مسئولو يوتيوب – يدركون أنه في كل مرة ينجحون فيها في اكتشاف محتوى مثير للمشكلات وحذفه، يرفعون سقف التوقعات” لدى الآخرين.
وتابع “إنها دورة لا تنتهي من المطالبات المتزايدة لمشغلي منصات الإنترنت بالعمل بصورة أكثر نزاهة”.
ومع دخول عام 2020 يجد موقع يوتيوب نفسه في خضم معارك سياسية بشأن حماية الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية ومراقبة المحتوى.
ويرى يوتيوب أن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق السلطات الحكومية ومنتجي المحتوى وغيرهم من شركاء الموقع.
وقد أجبرت هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية شركة يوتيوب على تقسيم موقعها العملاق إلى موقعين، واعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، سيكون على الموقع تحديد ما إذا كان كل فيديو يتم بثه مصنوعا للأطفال أم لا.
هذه التغييرات بالتأكيد ستؤثر على نشاط الإعلانات الذي تصل إيراداته إلى مليارات الدولارات سنويا، في الوقت نفسه تثير قلق مطوري المحتوى الذين سيواجهون الآن مخاطر قانونية.
من ناحيتها، لم تقدم شركة يوتيوب لهؤلاء المطورين أي نصائح قانونية بشأن كيفية التعامل وفقا للقواعد الجديدة. كما أن الشركة لم تحدد حتى المعايير التي يمكن اللجوء إليها لكي يتم اعتبار فيديو ما “مصنوعا للأطفال”، وتقول إنها غير ملزمة بوضع هذه المعايير.
وقالت وجسيكي في الأسبوع الماضي إن “المطورين هم الذين سيحددون ذلك بأنفسهم.. المطورون يعرفون محتواهم أفضل من أي شخص آخر”.
وبحسب مصادر في يوتيوب، فإن الشركة فكرت في القيام بدور أكبر لمراقبة المحتوى المنشور على الموقع.
وتقول وكالة “بلومبرج” للأنباء إن محاولة يوتيوب تحقيق التوازن بين كونه ناشرا إعلاميا ومنصة حرة لمنتجي المحتوى عبر الإنترنت، تشعل جدلا قويا داخل الشركة.
تقول كلير ستابلتون مديرة التسويق السابقة في يوتيوب التي تركتها بسبب خلاف مع الشركة الأم جوجل حول احتجاجات الموظفين “ما هي مهمة الشركة (يوتيوب)؟ الناس لا تعرف… يوتيوب غير مؤهل للتعامل مع التحديات الضخمة”.
ولكن المتحدثة باسم يوتيوب قالت إن شركتها ضخت استثمارات ضخمة لتحسين حماية مجتمع مستخدمي موقعها.
وأضافت أنه خلال آخر 18 شهرا أثمرت جهود الشركة عن خفض معدل مشاهدة الفيديوهات التي تنتهك سياسات يوتيوب بنسبة 80%.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
مفاجأة بشأن علاقة موقع ”يوتيوب“ والتطرف (دراسة)
قسم جديد في مقاطع الفيديو على ”اليوتيوب“.. لماذا؟