أخبار الآن | sciencedaily
يوجد نظرية شائعة تُشير الى أن الإبداع هو نتاج النصف الأيمن من الدماغ في حين أن المفكرين بالجانب الأيسر من الدماغ يميلون إلى الجانب التحليلي والمنطقي.
وتسلط دراسة جديدة لتصوير الدماغ، أجريت في مختبر أبحاث الإبداع في جامعة دريكسل الأمريكية، الضوء على هذه النظرية من خلال دراسة نشاط الدماغ لعازفي الجاز أثناء الارتجال.
وأظهرت الدراسة أن الإبداع مدفوع في المقام الأول في النصف الأيمن من الدماغ لدى الموسيقيين الذين يفتقرون إلى الخبرة نسبيا في الارتجال، بينما يعتمد الموسيقيون ذوو الخبرة العالية في المقام الأول على نصف الكرة الأيسر.
وخلال الدراسة سجل الفريق البحثي مخططات كهربية عالية الكثافة (EEGs) من 32 من عازفي الجيتار، بعضهم من ذوي الخبرة العالية والبعض الآخر أقل خبرة، وارتجل كل موسيقي بعض المقطوعات، وقارن الباحثون المخططات الكهربية عالية الكثافة المسجلة بالدماغ.
بالنسبة لعروض ذوي الخبرة، كان هناك نشاط أكبر في مناطق النصف الأيسر من النصف الخلفي من الدماغ، أما بالنسبة لعروض المبتدئين كان هناك نشاط أكبر في مناطق النصف الأيمن من الدماغ، ومعظمها من المناطق الأمامية.
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة دريكسل: “يشير ذلك إلى أن الإبداع يعتمد على الدماغ الأيمن، عندما يتعامل الشخص مع موقف غير مألوف، ولكن الشخص عندما يكون خبيرا ومتمرسا على شيء، فإن الاعتماد يكون على النصف الأيسر من الدماغ”.
ويضيف التقرير أنه “من خلال مراعاة كيف يتغير نشاط الدماغ مع الخبرة، قد يُسهم هذا البحث في تطوير طرق جديدة لتدريب الناس على الإبداع في مجالهم، فعلى سبيل المثال، عندما يكون الشخص خبيرا، يكون أداؤه تلقائيا وغير واعٍ نسبيا ويصعب تغييره، في المقابل، تميل عروض المبتدئين إلى أن تكون تحت سيطرة واعية متعمدة، وبالتالي، فإنهم أكثر قدرة على إجراء التعديلات وفقا للتعليمات التي يقدمها المعلم أو المدرب”.
إمكانية قرصنة دماغ الإنسان عبر ثغرات على المدى البعيد
أكد باحثون أن قرصنة دماغ الإنسان عبر ثغرات في تقنيات التحفيز العصبي تتيح التلاعب بالذاكرة.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد:
كيف يؤثر ”الإدمان على الهاتف الذكي“ على الدماغ البشري؟
هل يمكن قراءة أفكار الإنسان وتعديلها من خلال ”الغرسات العصبية“؟