أخبار الآن | الولايات المتحدة – al-ain – nature
اكتشف فريق دولي من الباحثين غازاً بارداً كثيفاً، جرى إطلاقه من مركز مجرة درب التبانة. ووفقاً للتقارير، فقد حصل ذلك باستخدام تلسكوب “راديوي” بمرصد أتاكاما في تشيلي، في حين الكيفية التي تم بها إخراج الغاز، ما زالت تشكل لغزاً.
وأثارت الرياح في مركز مجرة درب التبانة الكثير من الجدل منذ اكتشاف ما يسمى بـ”فقاعات فيرمي” قبل عقد من الزمن، وهي كرة عملاقة مملوءة بالغاز الساخن والأشعة الكونية.
ولاحظ الباحثون أنه ليس هناك غاز ساخن فقط قادم من مركز مجرتنا، إذ أن هناك أيضاً غاز بارد وكثيف جداً، وهو أثقل بكثير ولذلك يتحرك بسهولة أقل.
ويعتبر مركز مجرة درب التبانة موطناً لثقب أسود هائل، لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الثقب الأسود قد طرد الغاز، أو ما إذا كان قد تم تفجيره بواسطة آلاف النجوم الضخمة في مركز المجرة.
وقال المؤلف الرئيسي، الدكتور إنريكو دي تيودورو من جامعة “جونز هوبكنز” في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة الوطنية الأسترالية تزامناً مع نشر الدراسة: “لا نعرف كيف يمكن أن ينتج عن الثقب الأسود أو بواسطة النجوم الضخمة، فما زلنا نبحث عن مسدس الدخان”.
وتعتبر هذه بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة شيء كهذا في مجرة درب التبانة. وبحسب العلماء، فإنّ “هذا النوع من العمليات يحدث في مجرات أخرى”، ولكن مع المجرات الخارجية توجد ثقوب سوداء أكثر ضخامة، ويكون نشاط تكوين النجوم أعلى، مما يجعل الأمر أسهل للمجرة لطرد المواد.
ومن الواضح أن هذه المجرات الأخرى بعيدة جداً، ولا يمكننا رؤيتها بتفاصيل كثيرة، بينما مجرتنا تشبه تقريباً مختبراً يمكننا الدخول إليه ومحاولة فهم كيفية عمل الأشياء من خلال النظر إليها عن قرب.
شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس
يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.