أخبار الآن | سيبيريا – insider
اكتشفت مجموعة من الأشخاص حفرة يبلغ عمقها 164 قدماً في منطقة التندرا القطبية في سيبيريا. ووفقاً لموقع “انسايدر”، فإنّ “طاقم تصوير روسي لاحظ الحفرة عن طريق الصدفة في وقتٍ سابق من هذا الصيف، وذلك أثناء تحليقهم فوق شبه جزيرة يامال في سيبيريا”.
وإثر ذلك، قامت مجموعة من العلماء بزيارة مكان هذه الحفرة، وأشار الفريق البحثي إلى أنها “تشكلت على الأرجح بسبب انفجار ضخم ناجم عن تراكم الميثان تحت الأرض، وهي عملية تعرف باسم البراكين الجليدية”.
وفي السياق، قال إيفجيني تشوفيلين، عالم الأبحاث في مركز سكولتيك الروسي المتخصص بالهيدروكربونات، والذي درس فوهة مماثلة وجدت في نفس المنطقة قبل عامين: “حتى الآن، لا توجد نظرية شاملة لتشكل هذه الحفر. إنّ احتمالية حدوث انفجار وراء تشكل هذه الحفرة نادرة جداً، ويصعب اكتشاف أو معرفة ذلك أثناء إجراء الدراسة بشكل صحيح”.
ولفت تشوفيلين إلى أن “الحفرة الجديدة هي واحدة من أكبر الحفر التي اكتشفوها حتى الآن، وعادة ما تبقى لمدة عام أو عامين فقط، وهذه مناطق نائية وقليلة الملاحظة، لكن ذلك قد يتغير مع تكنولوجيا الاستشعار عن بعد واستكشاف منطقة يامال في سيبيريا“.
وتتكون ثلثي الأراضي الروسية من التربة الصقيعية، وهي خزان طبيعي ضخم من غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري، ويعتقد العلماء أن الميثان يحاصر داخل جيوب عميقة من الأرض غير المجمدة. ويضع الميثان المتراكم ضغطاً هائلاً على الأرض، لذلك بمجرد أن تبدأ التربة الصقيعية فوقها في الذوبان، تصبح الأرض غير مستقرة، ويمكن أن يتسبب ذلك بانفجارات هائلة.
وبحسب العلماء، فإنه “مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم وتغير المناخ، فقد أصبح ذوبان التربة الصقيعية أكثر شيوعاً، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تشكل مزيد من الحفر”.
ولهذا، فإنّ تشوفيلين، رجّح أن يكون “تغير المناخ أيضاً أحد العوامل في هذه حصول هذه الانفجارات، والحرارة المرتفعة في الطبقة العليا من التربة الصقيعية يمكن أن تساهم في هذه الانفجارات”، موضحاً أنّ “هذا الأمر لا يزال شيئاً يتطلب الكثير من البحث الدقيق”.
وأردف: “المشكلة الرئيسية في هذه الحفر هي مدى سرعة تشكلها جيولوجيا بشكل لا يصدق، ومدى قصر عمرها، قبل أن تتحول إلى بحيرات، والعثور على واحدة منها في القطب الشمالي البعيد، يعتبر ضربة حظ للعلماء”.