أخبار الآن | ألمانيا – theguardian – thesun
ذكرت دراسة جديدة أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي سيرفع مستويات سطح البحر بمقدار 2.5 متر في العالم، وذلك حتى إذا تم تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ الصادر عام 2015.
وحينها، حدّد ذلك الإتفاق طرقاً يمكن من خلالها معالجة تغير المناخ، والسعي للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية لتكون أقل من 2 درجة مئوية (3.6 فهرنهايت). غير أن الباحثين في الدراسة الجديدة وجدوا أن ذوبان الجليد سيستمر حتى لو اقتصر ارتفاع درجة الحرارة على 2 درجة مئوية.
ويعتقد الخبراء أن الذوبان سيحدث على مدى فترة طويلة من الزمن ومن المحتمل بعد نهاية هذا القرن. ومع ذلك، بمجرد زوال الجليد، فإنه من غير المتوقع أن يعود من جديد، وحتى إذا انخفضت درجات الحرارة مرّة أخرى بعد ارتفاعها بمقدار 2 درجة مئوية، فإن الجليد لن يعود إلى حالته الأولية.
وقال ريكاردا وينكلمان، الباحث في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK) وجامعة بوتسدام: “مصير القارة القطبية الجنوبية يكمن حقاً في أيدينا، ومعها مصير مدننا ومواقعنا الثقافية في جميع أنحاء العالم، من ريو دي جانيرو كوباكابانا إلى دار الأوبرا في سيدني”.
وأضاف: “هذه الدراسة هي في الحقيقة علامة تعجب أخرى وراء أهمية اتفاق باريس للمناخ: إبقاء الاحتباس الحراري أقل من درجتين”.
من جهته، قال أندرس ليفرمان، المؤلف المشارك للورقة البحثية من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ: “كلما تعلمنا المزيد عن القارة القطبية الجنوبية، كلما أصبحت التوقعات أكثر خطورة. نشهد ارتفاعاً هائلاً في مستوى سطح البحر من ذوبان القطب الجنوبي حتى لو التزمنا باتفاقية باريس”.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تسجيل درجات حرارة تزيد عن 20 درجة مئوية لأول مرة في القطب الجنوبي. وقال جوناثان بامبر، أستاذ علم الجليد في جامعة بريستول، والذي لم يشارك في البحث الجديد: “تقدم هذه الدراسة أدلة دامغة على أنه حتى الاحترار المناخي المعتدل له عواقب وخيمة بشكل لا يصدق على البشرية، وهذه العواقب تتزايد باطراد مع ارتفاع درجات الحرارة. يمثل الارتفاع الملتزم في مستوى سطح البحر من القارة القطبية الجنوبية حتى عند درجتين مئويتين تهديداً وجودياً لدول قومية بأكملها”.
الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024
توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.