أخبار الآن | المملكة المتحدة – yahoo
خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت مجموعة من العلماء عن اكتشاف غاز الفوسفين في الغلاف الجوّي لكوكب الزهرة، وقالوا أنه يمكن أن يكون مرتبطاً بالحياة على هذا الكوكب.
وفي متابعة جديدة لهذا الاكتشاف، أشار هؤلاء الباحثون إلى أن مستوى الفوسفين جاء أقل بـ7 مرّات من المستوى الذي أبلغوا عنه في البداية. ففي الورقة الأصلية للدراسة المنشورة في مجلة “Nature Astronomy”، زعم الباحثون أنهم عثروا على آثار عالية من الفوسفين الذي يتم انتاجه على الأرض إما بواسطة كائنات لا تتطلب الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، أو يمكن إنشاؤه في المختبرات.
وفي إعادة تحليل البيانات، التي لم تتم مراجعتها من قبل الخبراء، يقول مؤلفو الدراسة الآن أنه قد يكون هناك كمية أقل من الفوسفين مما تم الإبلاغ عنه في البداية، لكن هذا لا يستبعد تماماً اكتشاف الفوسفين. كذلك، قال الباحثون أيضاً أنهم يكتشفون اختلافات في الفوسفين بمرور الوقت.
فهل هذا يعني أنه لا توجد فرصة للحياة في سحب كوكب الزهرة؟
وفي ردّ على هذا السؤال، قالت جين جريفز، المؤلفة الرئيسية لكلا الدراستين والأستاذة في جامعة كارديف في المملكة المتحدة: “لا، أبداً إن اكتشاف التغير مع الوقت مثير للحماسة بشكل خاص، حيث تتغير أشياء أخرى بمرور الوقت مثل كمية المياه التي تظهر في السحب”.
وكوكب الزهرة هو الأقرب لكوكب الأرض. ويشبه هيكله الأرض لكنه أصغر قليلاً منها وهو الكوكب الثاني من الشمس والأرض هي الثالثة.
ويحيط بكوكب الزهرة غلاف جوي سميك وسام يحبس الحرارة. وتصل درجات حرارة السطح إلى 880 درجة فهرنهايت (471 درجة مئوية)، وهي درجة كافية لإذابة الرصاص.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، افترض بعض علماء الفلك أن الحياة يمكن أن توجد في منطقة ضيقة من الغيوم، بين 48 و 60 كيلومتراً فوق السطح، وهذا هو المكان الذي تم فيه اكتشاف الفوسفين، ولهذا كانت نتائج الدراسة مثيرة للغاية بالنسبة للبعض.
ووجود حياة خارج كوكب الأرض إحدى القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن “مؤشرات حيوية”، وهي علامات غير مباشرة للحياة، على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.
ولم يكن كوكب الزهرة محور البحث عن الحياة في النظام الشمسي إذ حظي المريخ وعوالم أخرى بمزيد من الاهتمام.
وعلى الأرض، تنتج الكائنات الحية الدقيقة في البيئات “اللاهوائية”، النظم البيئية التي لا تعتمد على الأكسجين، الفوسفين. وتشمل هذه البيئات محطات الصرف الصحي والمستنقعات وحقول الأرز ورواسب البحيرات والفضلات والقنوات المعوية لحيوانات عديدة. وينشأ الفوسفين أيضاً بشكل غير بيولوجي في بعض البيئات الصناعية.
شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس
يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.