مهدي كريّم
”ناسا” تعتزم أجراء أول محاولة لطيران مروحية في أجواء المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن مروحية أرسلتها إلى كوكب المريخ كانت أسفل مركبة المثابرة، مؤكدة أن رحلتها الأولى في أوائل أبريل (نيسان).
ويعد الهدف الوحيد للمروحية – التي لا يتجاوز وزنها 2 كيلوغرام، ولا تحتوي على أي أدوات أخرى على متنها – إجراء طلعات جوية تستكشف الأجواء بهدف المساعدة في دراسة المريخ.
إذا نجحت، فإنها ستمثل شيئًا من “لحظة الأخوين رايت” ، حسب وكالة ناسا.
هذه إشارة بالطبع إلى أورفيل وويلبر رايت، اللذين صنعا في عام 1903 اول طائرة و قاما برحلة تجريبية.
وكشفت ناسا أن قطعة قماش بحجم طابع بريدي من جناح طائرة الأخوين قد تم لصقها على المروحية.
المروحية متصلة حالياً بمركبة “بيرسيفرنس” وجاءت إحدى الخطوات الأولى نحو إطلاق المروحية الصغيرة في رحلتها الأولى في نهاية هذا الأسبوع عندما أسقطت “المثابرة” السطح الواقي وعرّضت Ingenuity لأشعة الشمس الساطعة على كوكب المريخ لأول مرة.
ستحاول Ingenuity إجراء خمسة اختبارات طيران في غضون فترة قصيرة مدتها 30 يوماً. إذا نجحت الاختبارات، فيمكن استخدام تقنية المروحيات المماثلة في مهام أخرى، للقيام برحلة إلى الأماكن التي لا يمكن للعربات الجوالة ذات العجلات الوصول إليها، مثل الكهوف أو الأنفاق أو قمم الجبال.
حدد المهندسون مساحة في جيزيرو أطلقوا عليها اسم “المطار”.
المثابرة ستسعى لتسجيل كل شيء على الكاميرا.
وكالة ناسا للفضاء تلتقط صور لكوكب المريخ/ رويترز
مهندسة ناسا تحذر!
وقالت فرح علي باي ، مهندسة ناسا: “سنبذل قصارى جهدنا لالتقاط الإبداع أثناء الطيران”.
وأضافت “سنلتقط الصور ، ونأمل أن نلتقط الفيديو”.
وحذرت من أن هذا سيكون تحديا. تعمل كل من المركبة الجوالة والمروحية بشكل مستقل. ويجب أن تكون أجهزة التوقيت متزامنة حتى يتمكن التصوير الفوتوغرافي من التقاط الحدث.
Away goes the debris shield, and here’s our first look at the helicopter. It’s stowed sideways, folded up and locked in place, so there’s some reverse origami to do before I can set it down. First though, I’ll be off to the designated “helipad,” a couple days’ drive from here. pic.twitter.com/E9zZGQk5jQ
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) March 21, 2021
والجدير بالذكر أن مهمة “المثابرة” الأساسية هي استكشاف فوهة جيزيرو في المريخ وتعبئة عينات التربة في أنابيب عينات صغيرة بحجم السيجار والتي ستنشرها العربة الجوالة حول السطح من أجل عربة “جلب” مستقبلية لإرسالها مرة أخرى إلى الأرض.
علماء يستخدمون بيئات شبيهة بالمريخ لاختبار التكنولوجيا الجديدة
صمم علماء بيئة تحاكي بيئة المريخ وقاموا بنسخ مكونات البيئة الأرضية عليها لمعرفة مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على سطح المريخ، وفيما إذا كانت هناك حياة سابقة على الكوكب الأحمر.