أديداس تتوصل لتسوية قانونية في أزمة المغرب والجزائر بشأن قميص الجزائر
أعلنت شركة الملابس الرياضية ”أديداس“، عن توصلها إلى ما وصفته بـ ”حل إيجابي“ مع وزارة الثقافة المغربية، على خلفية الإنذار القضائي الذي وجهته الأخيرة للشركة، ودعوتها لسحب القمصان الجديدة للمنتخب الجزائري.
واندلعت الأزمة في الشهر الماضي عندما وجّهت وزارة الثقافة المغربية إنذارًا قانونيًا رسميًا لشركة ”أديداس“، تطالبها فيه بسحب تشكيلتها الجديدة من قمصان منتخب الجزائر لكرة القدم.
وأكدت وزارة الثقافة المغربية في الإنذار إن تصميم قميص الجزائر مستوحى من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي يعرف باسم الزليج.
وأفادت أديداس اليوم الجمعة عن التوصل إلى ”حل إيجابي“ للنزاع بعد محادثات مع الوزارة المغربية، ولن يتم سحب القمصان التي يرتديها المنتخب الجزائري.
وقالت الشركة في بيان: ”التصميم مستوحى بالفعل من فسيفساء الزليج، ولم يكن يقصد في أي وقت الإساءة إلى أي شخص“.
وأضافت الشركة: ”نود أن نعرب عن احترامنا العميق للشعب والحرفيين في المغرب ونأسف للجدل الدائر حول هذه القضية“.
وأكدت الشركة أنها ”تعترض على أي عمل يمس بالسلامة الثقافية والتاريخ للشعوب والأمم على مستوى العالم“.
والزليج عبارة عن زخرفة فسيفسائية تزين بها الجدران ومساحات الأرض، في البيوت والقصور القديمة.
ورحب محامي وزارة الثقافة المغربية ببيان الشركة قائلاً إن ”هذه القضية بينت لنا بالملموس أهمية حماية الثرات الثقافي المغربي الذي يشهد على عظمة حضارة ضاربة في عمق التاريخ“.
وبدأت الأزمة في 23 سبتمبر، عندما نشرت ”أديداس“ عبر حسابها على تويتر صورة للقميص الجديد لموسم 2022-2023 للمنتخب الجزائري قالت إنه ”مستوحى من الثقافة والتاريخ“.
وقالت أديداس حينها أن تصميم القميص مستوحى من الأنماط الموجودة في ”قصر المشور بتلمسان“.
وحينها، أرسل محامي وزارة الثقافة المغربية رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة أديداس، طالب فيها بسحب القمصان خلال أسبوعين.
وأدان المحامي، في نسخة من الرسالة اطلعت عليها وكالة ”فرانس برس“، ”الاستيلاء الثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي“.
وأضاف المحامي في الرسالة أن: ”وزارة الثقافة المغربية تحتفظ بحقها في استعمال كافة الوسائل القضائية الممكنة أمام المحاكم الألمانية والدولية“.
كما هدد حينها برفع دعوى قضائية أمام المنظمات المعنية بحماية التراث وحقوق التأليف والنشر.
ولكن توصلت شركة الملابس الرياضة إلى حل إيجابي وفقًا لبيانها، لتنهي الأزمة التي اشتعلت خلال الأيام الماضية، وأثارت الكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.