شاب يرشق لوحة الموناليزا بقالب حلوى احتجاجاً على أزمة المناخ
رُشقت “الموناليزا“، أشهر لوحة في العالم، في متحف اللوفر في باريس، أمس، بقالب حلوى بالكريما، من دون أن تتعرض لأي ضرر بفضل الزجاج الواقي الذي يحميها، وفق شهادات انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية.
وقالت إدارة متحف اللوفر، اليوم، إنها لا ترغب في التعليق على الحادثة.
وبحسب صور وشهادات نشرها سائحون على «تويتر» و«إنستغرام»، أمس، فإن الحادثة وقعت في وقت مبكر من بعد الظهر.
للأسف حتى الفن لم يسلم من جنون البعض وأفكارهم ل لفت الإنتباة أو إجبار الغير لأفكارهم وأرائهم
ولايعون حجم التدمير النفسي والثقافي الذى يعرضها للاخرين
هذا الأحد-شوهد رجل متنكربزي(إمرأة مسنة)وهو يحاول تخريب اللوحة الأكثر شهرة في متحف اللوفر ،الموناليزا.#سميره_إسماعيل#فن #مونالیزا pic.twitter.com/7ZtmoezYYR— Sameera Ismail/You are the change (@SameeraHIsmail) May 30, 2022
وتُظهر صور عدة الزجاج الواقي للوحة “موناليزا“ ملطخاً بالكريما، ويقوم بتنظيفه رجل يبدو أنه من حراس المتحف.
وأكد أحد مستخدمي «تويتر» قال إنه كان حاضراً أثناء الحادث، أن المنفّذ كان رجلاً مقنّعاً يضع شعراً مستعاراً، ونهض من كرسي متحرك ليضرب بيده الزجاج المضاد للرصاص، قبل أن يرشقه بقالب الحلوى.
هوعارف انها مش حتتأثر لانها خلف زجاج مضاد للرصاص لكن احنا فعلا بندمر بعض
— sheri (@queenfarida2006) May 30, 2022
ونشر مستخدم «تويتر» هذا (@ lukeXC2002) أيضاً مقطع فيديو يظهر فيه الرجل المعني يقف بجوار كرسيه المتحرك بمواكبة عناصر أمن.
فعلا خذوا الحكمة من أفواه المجانين(: هناك أشخاص يحاولون تدمير الكوكب ، فكر بالأرض ، فكر فقط 👌🏼
— مساعدالفاضل (@imsaed) May 30, 2022
وقال الرجل بالفرنسية مرتدياً ملابس بيضاء وواضعاً شعراً مستعاراً وقبعة على رأسه: “هناك أناس يدمرون الأرض … أيها الفنانون جميعاً، فكروا في الأرض. لهذا السبب قمت بفعلتي. فكروا في الكوكب”.
لطخ لوحة #الموناليزا بقطعة من الحلوى 🧁😳
مبررا فعلته بأن ما يحدث من تلوث للبيئة والكوكب أكبر من هذا الحدث 🤦🏻♂️🤦🏻♂️ الجانب الإيجابي في الحدث أن اللوحة لم تتأثر بهذا الاعتداء كونها محمية بالزجاج.#ثقافة_متحفية pic.twitter.com/xJhll2vDv6 https://t.co/NZqSctfwsp
— حسّان (@abukhalil_31) May 30, 2022
في صور أخرى، يمكن رؤية الكرسي المتحرك موضوعاً خلف الطوق الأمني الذي لا يجب على الزائرين تجاوزه عادةً. ولم تُلتقط صور أو مقاطع فيديو للحادث نفسه.
واحد متظاهر يقول اوقفوا التغير المناخي قام هجم على لوحة الموناليزا ولطخها.
مدري بس احس انه شي يحرق الدم اسلوب بعض المتظاهرين، اسمعوا صياحي والا خربت التراث الإنساني. pic.twitter.com/1IvMg1PYSE
— حكيم بالحيل 🇯🇵 (@7akeem_Bal7eel) May 30, 2022
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لوحة ليوناردو دافينتشي الشهيرة لمحاولة تخريب.
ففي أغسطس 2009، قُبض على زائر روسي لمتحف اللوفر بعد أن ألقى كأس شاي فارغة في اتجاه اللوحة، ثم أوضح المتحف أن الكأس انكسرت على الزجاج المصفح الذي تعرض لخدش طفيف.
في ديسمبر 1956، ألقى بوليفي بحجر على “الموناليزا” ما ألحق ضررا بمرفقها الأيسر. بعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.
أساساً 99% هذي مو اللوحة الحقيقية .. لوحة بقيمة الموناليزا مستحيل يعرضون نسختها الأصلية للناس ببساطة حتى لو مغطية بزجاج. https://t.co/WbCXL3LKoJ
— RAED 🇵🇸 (@GODSAVEMESSl) May 30, 2022
وتُعرض “الموناليزا” منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص يتم التحكم عبره بالرطوبة ودرجة الحرارة.
ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لرؤية اللوحة في أكبر متحف في العالم كان يستقبل عشرة ملايين زائر سنوياً قبل بدء جائحة كوفيد-19