تريندينغ الآن | هل ستغير “مهسا أميني” المشهد في إيران؟
لا يزال اسم الفتاة الإيرانية “مهسا أميني” يتصدر التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقصتها المؤلمة لامست قلوب الكثيرين حول العالم وزعزعت الشارع الإيراني.
غضب الإيرانيين ورفضهم لما حدث دفعهم للخروج إلى الشارع تنديدا بمقتل الشابة الكردية “مهسا“، بينما اعتمد البعض طريقة مختلفة للاحتجاج فقد أقدم البعض على قص شعرهم في الشارع وأمام الكاميرات وخصوصا النساء.
انتشرت هذه المقاطع كالنار على الهشيم عبر الانترنت… لتثبت لكل من شاهدها أن الشعب الايراني انتفض هذه المرة وعلى ما يبدو لن يهدأ في القريب العاجل.. وهذا بالظبط ما قاله المعلّق “أوليفيي شريف”الذي قال: ” على ما اظن الشعب الايراني لنْ يتوقف لأن روح الفتاة تساوي الوطن وهذا يقلق النظام الحاكم.”
في تعليق آخر يرى “بشار” أن ما حصل مع مهسا سيغير المشهد في إيران فقد كتب : ” من یومین عم تابع حادثة مقتل ژینا أو مهسا أميني بإيران.. مهسا تم معس دماغها من شدة وكثرة الركل على رأسها.. يوجد هناك الكثيرات (والكثر) من أمثال مهسا لكن لا يتم تسليط الضوء عليهم.. لكن حادثة مهسا أتت بوقت عصيب على عصابة الملالي.. المظاهرات اشتعلت بمعظم المدن الإيرانية الكبرى وبمراكز تلك المدن”.
في تعليق ملفت يحمل الكثير من الرسائل قالت “صفاء رعد”: ” شرطة الاخلاق ؟ اي اخلاق تسمح لانفسكم تتعاملون هيج وياه الانسان”.
الشعوب تفتحت وأصبحت تريد العيش الكريم هذا ما قاله “إبراهيم الشيخ” فقد كتب: ” الشعوب الان تفتحت… ما تمر عليهم مثل هذي الأنظمة المستبده، والناس تريد العيش الكريم.. ما تريد الحرب والحصار. والاقتصاد النازل”.
تنحدر “مهسا أميني” من محافظة كردستان، وكانت قد أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل “شرطة الأخلاق” بحجة ارتداء “ملابس غير ملائمة”، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها.
وزعم وزير داخلية إيران “أحمد وحيدي” أن “مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر”.
لكنّ والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ابنته كانت “بصحة ممتازة”.
جدير بالذكر، أن “شرطة الأخلاق” في إيران تفرض على النساء قيوداً مشددة في الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة، فضلا طبعا عن فرضها للحجاب الإجباري.