دموع أم جزائرية على فيسبوك حولت عرس ابنها إلى حفل زفاف اسطوري
سفيان عفافنة هو شاب جزائري بسيط من خنشلة، خرجت أمه من أجل وضع الحنة على يده، لتجد المكان شبه فارغ، وابنها يلعب مع أطفال صغار. لتغمرها الدموع، بعد أن رأت ابنها في هذه الحالة.
فقام سفيان بنشر رسالة حزينة عبر صفحة محلية على موقع فيسبوك يشكو خلالها وحدته وحزن والدته داعياً الجميع إلى المشاركة في حفل زفافه.
وما أثار تعاطف العديد من الجزائريين هو مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خلاله والدة العريس وهي تنهمر بالبكاء بسبب تواجد ابنها بمفرده يوم زفافه.
من هنا بدأت قصة سفيان عبر مواقع الفضاء الأزرق والافتراضي، حيث باشر رواد المواقع بنشر نداءات وتغريدات لمساندة الشاب.
وكانت المفاجأة حضور مئات السيارات الفاخرة وتعداد شعبي تعدى الآلاف في موكب “خرافي”، بفرق مصورين والبارود وجاء المعازيم محملين بالعديد من الهدايا والأموال لمشاركة الشاب فرحة زفافه، وشاركت حوالي الف سيارة في موكب زفافه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن السيارات أغلقت شوارع المدينة، وقدّم المتطوعون مساعدات تضامنية للعريس، فيما انفجرت والدته من البكاء فرحة وغبطة بالمفاجأة.
من جانبه؛ قال الشاب سفيان، البالغ من العمر 27 عامًا، ويعمل بوظيفة بسيطة، إنه لم يتوقع حجم هذه المشاركة، مؤكدًا أن هدفه الوحيد من الرسالة التي نشرها عبر صفحة المدينة كان ”إسعاد أمه ليجد نفسه يسعد الآلاف“.
ولم يكتف البعض بالمشاركة، فقد أهدى متطوعون له دعوة لقضاء شهر العسل رفقة زوجته، البالغة من العمر 23 عامًا، في أفخم الفنادق داخل الجزائر وخارجها.