أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الجبن هو واحد من الأطعمة الأكثر تنوعا التي يمكن إعدادها في مجموعة متنوعة من الطرق، يمكن أن تكون مخبوزة، ذائبة، مكعبة، مفتتة، أو حتى عبارة عن شرائح، وهذه ممتازة للاستخدام في مجموعة واسعة من الأطباق المطبوخة..
لكن يبدو أن عشق البشر لمنتجات الألبان، خاصة الأجبان، قد أدى إلى صغر أدمغتنا، فقد توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة "كاليفورنيا"، إلى أن اكتشاف أجدادنا القدماء للجبن على الأخص قد أدى مع مرور الزمان، لصغر جمجمة الإنسان الحالي وضعف فكه، وذلك نظراً لأن الاعتماد على الوجبات اللينة مثل الجبن والحبوب، يقلل من المجهود الذي يُبذل في عملية مضغ الطعام، وبالتالي يضعف الفك من جيل إلى جيل..
وبالتالي، بحسب تقرير نشرته صحيفتا "دايلي ميل" و"تلغراف" البريطانيتان، فمع اتجاه البشر للبعد عن العض والطحن والتكسير طيلة الوقت، والميل إلى تناول الأطعمة اللينة، تبدأ قدرة الفك في التقلص والضعف.
موضوع ذو صلة: لماذا تعتبر هذه الجبنة الأندر والأغلى ثمنا في العالم؟
وقد لاحظ علماء الآثار أن هناك نوعا من التقلص الملحوظ في الجماجم الأثرية المكتشفة ضمن حفرياتهم، كما لاحظوا أن الفك الأعلى أصبح أقصر والفك الأسفل أصبح أصغر، وذلك بعد فحص أكثر من 1000 جمجمة وفك تعود لفترات ما قبل الثورة الصناعية من أماكن مختلفة حول العالم. كما لاحظوا أن هناك جزءا محددا في الجمجمة عادة ما يتأثر بمضغ الطعام، لاحظوا أن ذلك الجزء تقلص في الحجم أيضا مع مرور الزمن.
بحسب الدكتور "ديفيد كاتز"، الباحث بجامعة "كالغاري"، فإن "الزراعة قد أحدثت تغييرات في الحياة والثقافة البشرية"، مشيرا إلى أن التغييرات الأكبر التي حدثت في جماجم البشر على مر العصور كانت ملحوظة في المجتمعات التي عاشت على الزراعة، والتي اعتمدت في تغذيتها على المواد الغذائية اللينة، ولمح إلى أن هناك فرقا واضحا في حجم الجمجمة بين الإنسان القديم الذي اعتمد على الصيد والبحث عن المؤن والإنسان الذي اعتمد على المنتجات الزراعية كمصدر للغذاء..
اقرأ أيضا: القيم الغذائية في جبن الموزاريلا