أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
كشف باحثون من جامعات كالجاري بكندا، وواشنطن في سياتل بالولايات المتحدة وكولومبيا البريطانية (UBC)، عن الحالة الأولى بين البشر ,لامرأة تعيش بدون البروتين اللازم لتخزين فيتامين “د” ونقله إلى خلايا الجسم عند الحاجة إليه.
الدكتور جوليان ماركاديير، الباحث الرئيسي بالدراسة قال إنها مفاجأة بأن هذه السيدة حافظت على مستويات الكالسيوم الطبيعية في جسمها، مع أنها لا تمتلك فيتامين (د) قابلاً للقياس في جسمها، وهذا يخبرنا أن فيتامين (د) لديها يصل إلى الخلايا المستهدفة , رغم عدم وجود البروتين المسؤول عن تلك المهمة”.
وفيتامين “د” عبارة عن هرمون الستيرويد الضروري لتنظيم الكالسيوم وصحة العظام، وهو متاح من خلال نظام غذائي صحي أو مع المكملات الغذائية، كما يمكن اكتسابه عن طريق تعرض الإنسان لأشعة الشمس.
وبمجرد دخول هذا الفيتامين إلى مجرى الدم، يرتبط ببروتين مسؤول عن تخزينه ونقله إلى الخلايا عند الاحتياج إليه، لكن الباحثين في الدراسة التي نشرت مؤخرا بدورية “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” توصلوا إلى امرأة تبلغ من العمر 59 عامًا تفتقر إلى هذا البروتين، وبالتالي ليس لديها فيتامين “د” في جسمها قابل للقياس، وهي أول حالة بشرية من هذا القبيل.
ويضيف ماركاديير في تقرير نشره موقع الجامعة: “كانت الفكرة المعروفة أنه بدون البروتين المرتبط بفيتامين د، لن يتمكن الفيتامين من الوصول إلى الخلايا عند الحاجة إليه، لكن هذه الحالة المكتشفة تثير الشكوك”.
وكانت هذه المرأة التي طلبت عدم نشر اسمها تعاني من كسر بالعظام، وبإجراء التحليلات وجد الأطباء عدم وجود فيتامين “د” في جسمها، حتى بعد إعطائها جرعات عالية، ولم يتزحزح المستوى عن الصفر.
واستقدم الباحثون الدكتور الكندي باتريك فيريرا، الأستاذ المتقاعد من الخدمة للمساعدة في اكتشاف اللغز، واشتبه على الفور في وجود مشكلة بالبروتين المرتبط بفيتامين “د” لهذه المرأة.
وتعاون الباحثون بعد ذلك مع فرق بحثية في جامعتي كولومبيا وواشنطن لتأكيد نظرية فيريرا، وأثبتوا في النهاية أن تلك المرأة غير قادرة على صنع أي بروتين مرتبط بفيتامين د، لأنها تفتقر إلى الجين اللازم للقيام بذلك.
ويوضح الدكتور ماركاديير أن هذه الحالة تفتح طرقًا جديدة للبحث في كيفية عمل فيتامين “د” والبروتين المسؤول عن تخزينه في الجسم، وأفضل طريقة لتقييم حالة فيتامين “د” للشخص.
المزيد: