أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)
تعانى الكثير من الأمهات من تكرار إصابة أطفالهن بالأمراض المختلفة خلال فترات زمنية قصيرة مما يجعل الطفل دائما هزيلا وضعيفا وهو ما قد يؤثر سلبا على نموه وصحته. ويرجع تكرار الإصابة بهذه الأمراض إلى ضعف الجهاز المناعي الطبيعي للطفل والذي يعمل كحصن واق ضد الفيروسات والميكروبات المختلفة
أقرأ أيضا: لماذا ينام طفلي طوال الوقت؟ وهل هو مريض؟
وعن أسباب نقص المناعه
يتعرض أطفالنا يوميا لمئات الميكروبات والفيروسات من خلال اللعب أو التواجد مع أطفال آخرىن مصابين في الحضانات والمدارس ولذا يجب علينا الاهتمام بتقوية المناعة عند الأطفال لتفادي الإصابات المتكررة بالأمراض المختلفة.
ولعل من أهم أسباب ضعف المناعة عند الأطفال :
– كثرة تناول المضادات الحيوية والذي يؤدي إلى قتل البكتيريا
النافعة في الأمعاء بالاضافة إلى جعل الميكروب يطور من نفسه مكونا سلالات جديدة مقاومة للدواء ومن ثم
إرهاق الجهاز المناعي للطفل ولذا ننصح باستخدامها على نطاق ضيق وفي الحالات القصوى فقط.
– أيضا تناول غذاء فقير في محتواه من المعادن والفيتامينات الهامة يؤدي إلى ضعف المناعة الطبيعية وهنا يبدأ
دور الأم منذ لحظة الولادة فقد أوضحت الدراسات أن حليب الأم يحتوي على كميات كبيرة جدا من الأجسام المضادة والتي تساعد الطفل في زيادة عدد الخلايا القتالية الطبيعية داخل الجسم.
– كذلك إن الاستمرار على تناول معلقة عسل صغيرة يوميا على الريق يساعد في زيادة عدد كرات الدم البيضاء
بشكل ملحوظ أيضا الثوم وهو مضاد حيوي طبيعي مقاوم للعديد من الأمراض ولذا يفضل تناوله بكثرة في الطعام
: يجب ألا يمر يوم الطفل دون أن نقدم له خمس وحدات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضروات الغنية
بالفيتامينات مثل : الجزر- التوت -الفراولة – الجوافة – الليمون – البرتقال والخيار والخس و الفلفل والبروكلي
والموز والعنب والكيوي .
– أيضا الأطعمة التي تحتوي على ( أوميجا3 ) تساعد كثيرا في زيادة عدد خلايا الدم البيضاء والانترفيرون
مثل:السمك والتونة والمكسرات وزيت بذرة الكتان.
وفى الطب البديل نجد أن بعض الأعشاب ترفع المناعة بشكل ملحوظ إذا تم تناولها باستمرار
مثل : الجنسنج – الاشينسيا -عرق سوس – حبة البركة
– وأخيرا ننصح بالاهتمام بتنظيم اليوم للطفل بحيث يتناول عدد ساعات نوم كافية على أن تكون ليلا وكذلك تحديد ساعات يومية لممارسة الرياضة لتقوية بنيان الجسم والذي ينعكس بالضرورة على سلامة وصحة الطفل
النوم الصحيح يساهم في تقوية مناعة الطفل:
فقلة النوم تعرض الطفل والكبير للأمراض و التعب المزمن و ذلك من خلال إنقاص الكريات البيض القاتلة للجراثيم و للخلايا السرطانية لذلك يجب أن يحصل الطفل على حاجته الطبيعية من النوم حسب عمره و في جو هادئ وكلما تقدم الطفل بالعمر قلما قلت حاجته للنوم فالطفل في الأشهر الأولى قد ينام 18 ساعة كل يوم وعند بدء المشي يحتاج الطفل إلى حوالي 12 أو 13 ساعة نوم والنوم في الليل هو النوم الصحي والمفيد
إرضاع الطفل حليب الأم الطبيعي يساهم في تقوية مناعة الطفل :
فحليب الأم يحتوي على أجسام ضدية و كريات بيضاء تقوي مناعة الطفل خاصة حليب الأم في الأيام الأولى التالية للولادة و يسمى حليب الأم عندها اللبأ أو الصمغة Colostrum"premilk" و أثبتت الدراسات أن إرضاع الطفل رضاعة طبيعية يقوي من مناعة الطفل و يحميه من خلال تخفيف التهابات الأذن و تقليل احتمال حدوث : الحساسية , الإسهال , التهاب الرئة, التهاب السحايا إنتان المسالك البولية ومتلازمة الموت المفاجئ عند الرضع. كما أثبتت الدراسات أن حليب الأم يقي من حدوث الداء السكري ويقوي ذكاء الطفل و يقي من حدوث داء كرون و التهاب الكولون وحتى بعض أنواع السرطان في المستقبل ويجب إرضاع الطفل حليب الأم لأطول فترة ممكنة قد تصل لسنتين.
ممارسة الرياضة تساهم في تقوية مناعة الطفل :
فممارسة الرياضة تزيد عدد الكريات البيض القاتلة للجراثيم والخلايا السرطانية في الجسم وأفضل طريقة لتعليم الطفل ممارسة الرياضة من أجل تقوية مناعة الطفل هو أن تمارس الرياضة أنت والطفل معاً , أما مجرد الطلب من الطفل أن يمارس الرياضة أو تشجيعه على ذلك فقد لا يجعل الطفل يتعلم هذه العادة الجيدة وأفضل أنواع الرياضة هي المشي السريع , الركض ركوب الدراجة الهوائية السباحة كرة السلة والتنس.
منع انتقال و انتشار الجراثيم و الفيروسات مفيد في تقوية مناعة الطفل :
يجب العلم أن محاربة الجراثيم و الفيروسات لا تعزز آلية تقوية مناعة الطفل ولكنها طريقة مفيدة في تخفيف الضغط على جهاز مناعة الطفل ويمكن منع انتقال الجراثيم والفيروسات للطفل من خلال تعليم الطفل غسل اليدين بالماء و الصابون بشكلٍ متكرر خاصةً قبل و بعد الطعام وبعد العودة من خارج المنزل وبعد التعامل مع الحيوانات وبعد العطاس وبعد الخروج من الحمام وعند العودة من المدرسة ولترغيب الطفل بغسل اليدين المتكرر اسمح للطفل شراء الصابون أو المنديل الذي يحب شكله و لونه و رائحته….كما يجب التخلص من فرشاة أسنان الطفل حال مرضه
إبعاد الطفل عن التدخين و الدخان يعزز تقوية مناعة الطفل :
فإذا كنت أنت أو زوجتك أو كلاكما مدخنين فالأفضل أن تقلعا عن التدخين من أجل صحتك و صحة أطفالك فدخان السجائر يحتوي على 4000 مادة سامة ومعظم سموم الدخان تقتل خلايا الجسم ويتأثر الأطفال بالتدخين السلبي أكثر من الكبار بسبب سرعة تنفس الطفل وبسبب عدم نضج الجهاز المناعي للطفل والأمراض التي قد يسببها تعرض الطفل للتدخين السلبي هي : متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع التهاب القصبات التهاب الأذن الوسطى المتكرر الربو وقد يسبب تأخر في ذكاء الطفل بسبب عدم حصول الطفل على الأوكسجين الكافي و إذا كنت لا تستطيع التوقف عن التدخين فعليك الابتعاد عن طفلك عند التدخين والتدخين خارج المنزل
أقرأ أيضا: