أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
الرياضة في الأساس تحمي الجسم، وبشكل عام يتمتع كل ممارس لها بجسم صحي يكون أقل عرضة للأمراض، لأن جهازه المناعي قوي بالمقارنة مع الآخرين، ولكن هناك من الرياضيين والهواة الذين يبالغون في ممارسة الرياضة وغالباً يجهدون الجسم متخطين حاجز قدراتهم..
فكيف تعلمون إذا كانت علاقتكم بالتمارين صحّية فعلاً أم لا؟ الهوَس بالنشاط الرياضي الروتيني قد يؤثر في الصحة النفسية والأداء البدني. وجدت دراسة إيطالية عام 2015 أن العدّائين الذين يملكون عشقاً هوَسياً لهذه الرياضة كانوا أكثر عرضةً للتوتر والإصابة بالجروح مقارنةً بنظرائهم الذين اتّبعوا نهجاً أكثر توازناً، إذا لكي تتمكّنوا من تحديد علاقتكم الفعليّة بالرياضة، إطّلعوا على الإشارات التالية التي تُنذر بدخول مرحلة خطِرة:
التدريبات تتفوّق على الحياة الإجتماعية
إذا بدأت الرياضة بالتأثير في علاقاتكم بالأصدقاء وإلغاء لقاءاتكم بهدف الذهاب إلى النادي، فقد يُشير ذلك إلى أمر غير صحي مع التمارين. ليس المطلوب منكم التخلي عن نشاطكم للخروج مع الأصدقاء، إنما معرفة أصول تنظيم وقتكم بشكل يسمح بالتوفيق بين الحياة الإجتماعية وسائر الأعمال التي تستهويكم. لكن بالتأكيد عند التحضير لسباق معيّن على سبيل المثال، قد تجدون أنه من الضروري الامتناع عن الخروح مع الأصدقاء.
موضوع ذو صلة: رياضة كمال الاجسام ليست حكرا على الرجال
تعريض الصحّة للخطر من أجل الرياضة
التوجّه إلى النادي على رغم التعرّض لإصابة أو الشعور بالمرض عقب الاستيقاظ من النوم قد يُشير إلى أمر غير صحيح. الأشخاص الذين يعانون هوَساً بالرياضة لا يحصلون على قسط من الراحة عندما يحتاجون إليه، إنما يستمرّون في نشاطهم المُعتاد وبالتالي يتعرّضون لإصابة أكبر، واحتمال الشعور بالإرهاق، أو الكآبة، أو فقدان الوزن الشديد. النهج الصحّي لممارسة الرياضة يشمل الاستماع إلى الجسم عندما تكون العضلات المُلتهبة بحاجة إلى راحة أو أقلّه الحرص على خفض الحدّة.
اللجوء إلى الرياضة لتفادي مشكلات جدّية
صحيح أنّ التمارين تساعد على تهدئة التوتر بفاعلية، غير أنّ ذلك يختلف عن الركض من أجل الهروب من مشكلات الحياة الأكبر. عندما يمرّ الشخص في حالة كآبة أو عصبية أو تغيير المهنة، يمكن للنشاط البدني أن يصبح هوسا لأنه يحاول بواسطته التأقلم مع حياته، بدلاً من مواجهة المسألة الأساسية أو البحث عن العلاج، يتمّ الاعتماد في هذه الحال على الرياضة لإفراز الناقلات العصبية التي تضمن الشعور بحال أفضل.
المبالغة في تحليل كل شيء
بات من الممكن هذه الأيام رصد أيّ شيء، كالخطوات، والتمارين، والنوم، والشرب، والأكل. غير أنّ الاعتماد على هذه الأجهزة والتطبيقات يمكن أن يكون سيّئا إذا أصبح الأشخاص مُدمنين على حرق عدد معيّن من السعرات الحرارية على الـ"Treadmill" أو بلوغ رقم معيّن على الميزان. الشعور بالاندفاع بفضل هذه الأرقام بدلاً من طريقة تأثير الرياضة في المشاعر قد يدلّ على أنّ العادة البدنية أضحت غير صحّية، إذا كنتم تركّزون اهتمامكم على عدد الخطوات الذي تحرزونه يومياً أو تدفعون أنفسكم إلى محاربة الأرقام التي توصّلتم إليها الأسبوع أو الشهر الماضي، فقد حان الوقت لإعادة تقييم استراتيجيّتكم.
تمضية الكثير من الوقت في النادي
لا مانع من الإنخراط في حصص طويلة في النادي الرياضي من حين إلى آخر، لكن إذا كنتم تمضون معظم وقتكم في هذا المكان لقد حان الوقت لإعادة تنظيم الوضع، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالمشاركة في حصتين من تمارين القوة وساعتين ونصف من الأيروبك المعتدل الكثافة أسبوعياً. وفي المقابل لا يُحبَّذ تطبيق هذه النصيحة يومياً أو الانخراط في صفوف رياضية عديدة على التوالي.
التوقف عن الاستمتاع بالنشاط
هناك خيارات عديدة مُتاحة عندما يتعلّق الأمر بإيجاد نوع الرياضة الذي تستمتعون به. لكن عندما يصبح التمرين غير مُمتع، تأكّدوا إذاً أنكم تبالغون في ممارسته. معظم الأشخاص يتشوّقون لممارسة الرياضة حتى إذا لم يشعروا برغبة في التوجّه إلى النادي.
أمّا في حال توقفتم عن الاستمتاع بالنشاط ولكنكم استمريتم في الذهاب إلى النادي، تأكدوا من وجود مشكلة، اذ لا يستطيع كل تمرين أن يرسم ابتسامة على وجوهكم، إنما المطلوب قبل كل شيء الاستمتاع بالنشاط الروتيني..
اقرأ أيضا: تمارين رياضية لكبار السن من أجل صحة أفضل