أخبار الآن | cnn
تعتبر أخصائية التغذية شيلي كايس أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين مصمم خصيصاً للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وما يُعرف باسم حساسية الغلوتين. والغلوتين هو مزيج من البروتينات الموجودة في القمح، والجاودار، والشعير.
وتضيف كايس أنه “بالنسبة للأشخاص غير المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، ويعانون من حساسية تجاه الغلوتين، فقد يواجهون صعوبة في هضمه، ويكون لديهم بعض الأعراض المشابهة لأصحاب مرض الاضطرابات الهضمية، دون أن تظهر لديهم الأضرار المعوية الموجودة لدى مرضى الاضطرابات الهضمية”.
ويمكن أيضاً اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين لتخفيف الأعراض، التي قد تشمل الصداع، والتعب، وآلام المفاصل، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مماثلة لتلك الخاصة بمرض الاضطرابات الهضمية.
أما الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية فيثير استهلاك الغلوتين لديهم ردة فعل مناعية تدمر بطانة الأمعاء الدقيقة، ما يؤثر على قدرة الأمعاء في امتصاص العناصر الغذائية، بما في ذلك الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات والمعادن. وقد يسبب ذلك فقر الدم، وهشاشة العظام، وفقدان الوزن وغير ذلك من مضاعفات.
ويسمح اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين بشفاء الأمعاء، حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية، وتنتهي بعض الأعراض مثل آلام البطن، والنفخة، والإسهال أو الإمساك.
وقد يبدو اتباع النظام الخالي من الغلوتين مغرياً، ولكن قد يرافق ذلك بعض المخاطر اذا تم اعتماده بطريقة عشوائية.
وإذا قمت بإزالة الغلوتين من نظامك الغذائي، ثم خضعت لاختبار مرض الاضطرابات الهضمية، ستواجه خطر حدوث نتيجة سلبية كاذبة، لأن التشخيص الدقيق يتطلب أن تستهلك الغلوتين. وإذا حدث ذلك، فقد لا تكون على دراية بأنك مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية بالفعل. وتشير التقديرات إلى أن مرض الاضطرابات الهضمية غير مشخص لدى 70 إلى 85٪ من الناس الذين يعانون منه. والجدير بالإشارة أنه اذا قمت بإزالة الغلوتين من دون سبب ضروري، فربما تخاطر أيضاً بنقص المغذيات.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد: