أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يكافح الآباء والأمهات الجدد للتعامل مع أنماط النوم الليلية لأطفالهم، من أجل ضمان تمتعهم بصحة جيدة، لكن غالبية الأطفال يستمرون في الاستيقاظ طوال الليل.
وعلى الرغم من أن هذا النمط من النوم قد يجعل الآباء قلقين بشأن أطفالهم، إلا أن الخبراء في جامعة بريستول يشيرون إلى أن ما يفعله الطفل في الواقع من وجهة نظر بيولوجية “طبيعي تماما ومعقول”، وفقا لموقع “Buzzfeed”.
ويوضح الخبراء أن الرضع لا يفترض أن يناموا لفترات طويلة، أي لا يفترض أن يناموا طوال الليل، نظرا لأن ذلك ليس جيدا بالنسبة لهم.
ويقول الخبراء إن الأطفال يستيقظون طوال الليل لأنهم يمتلكون معدة صغيرة وبالتالي فإنهم يحتاجون إلى تغذية مستمرة طوال فترة 24 ساعة، ولذلك، فإن الطفل الذي يستيقظ بشكل مستمر يتمتع بصحة جيدة، لأن استيقاظه يعني أنه من المرجح أن يحصل على الكمية المناسبة من الطعام طوال اليوم.
كما يشرح الخبراء أن مسألة الاتزان الداخلي والتواتر اليومي هي أساسا محرك للنوم، بمعنى أنه كلما قضى الطفل وقتا أطول في الاستيقاظ، كان الدافع إلى النوم أقوى.
وقالت أليس غريغوري، أستاذة علم النفس في غولدسميث، لصحيفة الغارديان، إنه في حين قد يستغرق البالغون يوما كاملا من النشاط للحصول على الرغبة في النوم، يمكن للأطفال تحقيق هذه الرغبة بعد بضع ساعات فقط من الاستيقاظ.
وتضيف غريغوري أيضا أن الإيقاعات اليومية أو ما يعرف بالتواتر اليومي، المشابه لعمل الساعة البيولوجية التي تساعد البالغين على الشعور بالاستيقاظ أثناء ساعات النهار والنعاس خلال ساعات الليل، لا تتشكل تقريبا عند الرضع، بمعنى أنهم لا يتتبعون تلقائيا نمطا يحدد نومهم ليلا ونهارا.
كما أشارت غريغوري إلى أن هناك سببا آخر يدفع الأطفال إلى الاستيقاظ طوال الليل بشكل متواتر، خاصة بين الساعة السادسة مساء ومنتصف الليل، وهو محاولة جذب انتباه الأم والأب، حيث أن هذه الميزة البيولوجية تجعل الطفل يحظى باهتمام كبير من قبل والديه في ذلك الوقت من اليوم باعتبار أنه لا يوجد خلالها الكثير من الملهيات.
ومضت غريغوري تقول إن هذه العملية تعد “ميزة تطورية”، وأن الأطفال يجب أن يقضوا الكثير من الوقت في “الاتصال المستمر مع والديهم”.
وتوضح أستاذة علم النفس أن هناك رابطا بين الأطفال الذين يستيقظون طوال الليل ومستويات عالية جدا من التحصيل التنموي والفكري، وأن الأطفال الذين يبقون قريبين من آبائهم ويحصلون على استجابة سريعة لاحتياجاتهم لديهم قدرة أكبر على الإدراك، وهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة متقدمة من العمر.
إقرأ أيضا: