خسارة الوزن من خلال تقسيم الوجبات .. ماصحتها؟
- دراسة تسلط الضوء على عدد الوجبات التي من خلالها يمكن خسارة الوزن.
- زيادة عدد الوجبات لا تؤدي إلى أي تأثير ملموس في التقليل من كتلة الجسم.
خسارة الوزن أصبح هاجسا لدى كثير من الشابات والشباب خلال الفترة الماضي، ولتحقيق هدفهم لجأ العديد منهم الى اتباع مايُعتقد أنه حل ناجع لتنحيف الجسم، وهو تقسيم الوجبات بدلا من 3 وجبات تقسيمها إلى 6 أو حتى 7 وجبات، فهل هو وهم أم حقيقة؟
دراسة علمية حديثة كشفت أن تقسيم كمية الطعام ذاتها لايعني أن سعراتها ستختلف، فالشخص الذي يأكل مثلا 2000 سعرة حرارية في اليوم الواحد، عن طريق ثلاث وجبات، لا يختلف عمن يأكل القدر نفسه من السعرات، من خلال 6 وجبات صغيرة.
ويقول المختصون إن الإنسان يخسر من وزنه عندما يتناول أقل من احتياجه اليومي من السعرات الحرارية، وليس في تقسيمها إلى ثلاث وجبات أو ست.
أي أن عملية التمثيل الغذائي ترتبط أساسا بالقدر الذي نأكله من الطعام، خلال يوم واحد، وليس بإكثار وجبات صغيرة.
الدراسة التي نشرت في مجلة “أوبيزيتي” المختصة في قضايا السمنة، أوضحت أن زيادة عدد الوجبات لا تؤدي إلى أي تأثير ملموس على ضبط الشعور بالجوع وسكر الدم.
ومن مساوئ نظام الوجبات الستة أيضا، أن الشخص الذي يريد اتباع هذه الخطة، قد يجد نفسه في حاجة إلى عملية حساب وضبط دقيقة للسعرات، وهو أمر ليس بالسهل ، وربما يؤدي بالشخص الى الدخول في حالة من التوتر والقلق وهو مايؤدي بنتائج سلبية على عملية التمثيل الغذائي أو ما يعرف بـ”الميتابوليزم”، الذي إن كان سليما يساعد في حرق دهون الجسم.
وفي حال لم يحسن مُتبع هذا النظام، تقسيم عدد السعرات بشكل مضبوط، فإنه قد يتناول كمية أكبر، وربما يلحق ضررا فادحا بالحمية الغذائية المُراد اتباعها.
واُثير الجدل كثيرا خلال الترة الماضية حول عدد الوجبات التي ينبغي تناولها، إذ ثمة من يرى أنه لا مشكلة في مواصلة نظام الوجبات الثلاث، أي وجبة الفطور والغداء والعشاء، ما دامت تحتوي على عدد ملائم من السعرات الحرارية.
في المقابل، يوصي البعض بتناول ست وجبات صغيرة في اليوم، ويزعمون أن هذا الأسلوب مفيد لعملية التمثيل الغذائي في الجسم.
ويقول هؤلاء إن إمداد الجسم بعدد أكبر من الوجبات، خلال اليوم، يساعد على إبقاء عملية التمثيل الغذائي من خلال إبقائها في حالة عمل، لكن هذا الرأي لا يحظى بتأييد كبير في الوسط العلمي.