كيف يمكن تجنب صداع التمارين الرياضية والنشاط البدني؟
لطالما كان التدريب البدني يمنح الشعور بالنشوة أو الاسترخاء لدى الكثير من الناس، لكن أشخاصا آخرين قد يكون تأثير التدريبات الرياضية عليهم معاكسا لذلك تماماً.
وأشار الكاتب “آدم تايلور” قي مقال على موقع “ذي كونفرسايشن“، وهو أستاذ ومدير مركز تعلم التشريح السريري، إلى أن بعض الناس قد يعانون من الصداع نتيجة التدريب، وقد يحدث ذلك خلال النشاط البدني المكثف أو بعده، مثل الجري أو رفع الأحمال الثقيلة.
وتم وصف “صداع التمرين” أو “صداع المجهود” لأول مرة من قبل الباحثين، في عام 1968. وبينما تختلف الأعراض من شخص لآخر، فإنه عادة ما ينطوي على شعور بنبض على جانبي الرأس، والذي يصفه البعض بأنه مشابه للصداع النصفي.
وقد يتراوح استمرار الصداع بين دقائق أو يومين. وفي تفسير لسبب الصداع، وأضاف “تايلور” إنه عند ممارسة الرياضة يزداد تدفق الدم إلى الدماغ من أجل ضمان حصوله على كمية كافية من الأوكسجين للحفاظ على حركة الجسم.
ويستدرك أن هذا يعني أيضا هناك زيادة في كمية ثاني أكسيد الكربون، وما يتطلبه التخلص منه من ارتفاع في حرارة الجسم، ما يدفع الأوعية الدموية للتوسع، وهذا التوسع يسبب الألم.
وعلى عكس أعضاء أخرى للجسم تتخلص من الحرارة عبر التعرق، الطريقة الوحيدة للدماغ للتخلص منها تكون عبر توسيع الأوعية الدموية، ونظرا لأن الطقس الحار والرطب يزيد بالفعل من درجة حرارة الدماغ، فإن التمارين الرياضية تضاعف ذلك ما يؤدي إلى تورم أكبر في الأوعية الدموية.
ويكتب تايلور إن الصداع عادة ما يتوقف بعد التمرين في غضون ساعة أو ساعتين، وفي حال لم يتوقف فيمكن تناول مسكنات، التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
وينصح الكاتب من يعاني من صداع الجهد بشكل متكرر التحدث إلى الطبيب حول الأدوية التي يمكن أن تقلل من فرص حدوث الصداع، كما ينصح بالعودة إلى التمرينات البدنية بالتدريج في حال كانت هناك فترة انقطاع عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة، والبدء بتمارين الإحماء لمساعدة الدورة الدموية على التعامل مع التغيرات في ضغط الدم وتدفقه.