دبي ، الامارات ، 29 ديسمبر ، أخبار الآن –
آخر المعلومات التي تكشفها الوثائق السرية توضِح جليا الإرادة الإيرانية المبنية على تغذية جماعة “الحوثي” في اليمن ، بالرجال والعتاد، وتدريب أعداد من تلك الجماعة على أراضي جزر إريترية، قامت الحكومة الإريترية بتأجيرها لطهران ، مقابل تقديم بعض المعونات وإن كانت بشكل غير مباشر.
خبراءُ أمنيون يحذرون من الخطر المتزايد لهذه الجماعة في المنطقة والنوايا الإيرانية من وراء دعم هذه الجماعة منذ أكثر من ثلاثين عاماً وتحديداً بعد وصول تيار من رجال الدين المتشددين إلى السلطة في طهران، لم يكف النظام الإيراني عن التدخل في شؤون الدول الأخرى خاصة مع إعلان المرشد الإيراني الأول الخميني تصدير ما سماه الثورة الإيرانية إلى دول المنطقة.
سياسة النظام الإيراني الحالي ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً أثبتت إخفاقها ولم تأت على الشعب الإيراني إلا بالمعاناة. سياسة النظام تعتمد أساساً على دعم عدة جماعات في المنطقة منهم حزب الله اللبناني بالمال والتدريب والسلاح حتى تكون هذه الجماعات ذراعاً لإيران في الدولة المتواجدة فيها وإن تطلب الأمر في دول المنطقة والعالم.
من هذه الجماعات إيضاً الحوثيين في اليمن. وعلى خطى حزب الله، يقوم الإيرانيون بشكل متواصل بتعزيز هذه الجماعة وتقديم الدعم الكبير لها للأسباب نفسها التي دفعت الإيرانيين لدعم جماعات أخرى. لكن الخطر الحوثي يأخذ مستوى أخر بسبب تواجد هذه الجماعة في شبه الجزيرة العربية وعلى الحدود مع السعودية. وما يعزز هذه الخطر ما كشفت عنه صحيفة الوطن السعودية قبل أيام عن وجود معسكرات تدريب للحوثيين في إريتريا يشرف عليها مدربون إيرانيون.
الوثائق تشير إلى أن بعض هذه المعسكرات تطل على ساحل البحر الأحمر بإتجاه اليمن، ومواقع أخرى جبلية وصحراوية. وعللت الوثائق تمركز عدد من تلك المعسكرات بالمناطق الساحلية لأسباب عدة، أهمها سهولة التنقل من وإلى اليمن عبر زوارق بحرية سريعة، في الغالب لا يتم رصدها عبر أجهزة الرصد الرادارات البحرية اليمنية، نظرا لضعف الإمكانات التي تملكها البحرية اليمنية.
وجاء في الوثائق أنه تم الإنتهاء من تدريب 120 فرداً من الحوثيين على عدة أنواع من السلاح في معسكرات التدريب.مراقبون سياسيون يقولون وفقاً للوطن السعودية إن جماعة الحوثي تعمل وفق أجندةٍ سياسية ترتكز على تحقيق أهداف ومصالح إيران في المنطقة. وتضع الجماعة ثقلها في مناطق شمال اليمن، كصعدة، وحجة، وعمران، والجوف.