أخبار الآن | داريا – سوريا – (منى عواد)
بعد 4 سنوات من الحصار والقصف المدفعي والغارات الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة، انضمت مدينة داريا بريف دمشق إلى مخططات التغيير الديمغرافي التي يقودها نظام الأسد وحلفاؤه ..
المزيد في التقرير التالي ..
باتت داريا مِدينةَ أشباحٍ بموجِب اتفاقٍ فرضته سياسةُ التجويع والقتلِ التي انتهجتها قواتُ الأسد والميليشياتُ المواليةُ لإيران منذ سنةِ اثنتي عشْرةَ وألفين .
خروج آخر قافلة من داريا واستقبال لمقاتليها بإدلب
وفي إعادة لمشاهدِ التغيير السكاني السابقةِ، غادر أهالي المدينةِ إلى مناطقَ أخرى خاضعةٍ لسيطرة المعارضة، لاسيما في محافظة إدلب التي تملِكُ حدودًا إداريةً مع محافظات اللاذقية وحلبَ وحماة والأرضِ التركية.
الجامعةُ العربيةُ دانتِ تهجير أهلِ داريا وقالت إنه يمهدُ لفرض اتفاقاتٍ مشابهةٍ تنطوي على تغيير سكاني لأوضاع المدنِ السورية، الأمرُ الذي ستترتبُ عليه آثارٌ يصعبُ محوُها في مستقبل سورية وشعبِها بصفتها بلدًا موحدًا.
وخلافًا لعادتها في شأن اتفاقات إفراغِ المناطقِ السورية من أهلها أصدرتِ الجامعةُ العربيةُ هذه المرةَ بيانًا دانت فيه مسألةَ تفريغِ المدن من سكانها الأصليين وإجبارِهم على مغادرتها تحت التهديد، والتي تخالفُ القانونَ الدَّوليَّ الإنساني.
إدلب تستقبل أهالي ومسلحي داريا بعد إجلائهم
هواجسُ الجامعةِ العربية تبدو واقعيةً، لاسيما أن مشهدَ داريا جاء بعد سلسلةِ اتفاقاتٍ مشابهةٍ، أبرزُها إجلاءُ مدنيين من الزبداني، الواقعةِ أيضًا في ريف دمشقَ، مقابلَ نقلِ آخرينَ من قريتي الفُوعة وكَفْريَّا في ريف إدلب.
والزبداني الخاضعةُ لسيطرة المعارضةِ قريبةٌ من الحدود اللبنانيةِ على غرار داريا، الأمرُ الذي يؤكدُ أن الاتفاقاتِ تأتي في سياق محاولةِ دمشقَ وحليفِها حزبِ الله خلقَ مِنطقةٍ خاليةٍ من طائفةٍ بعينها لتتصلَ بمناطقَ لبنانية.
وردًا على إجلاء المدنيين من داريا، انتقد ائتلافُ المعارضةِ السورية ، في بيان، إقدامَ نظامِ الأسد على السير وَفقَ خطةٍ ممنهجةٍ لتهجير السكانِ في محيط دمشقَ لإجراءِ تغييرٍ سكاني وصولًا إلى تقسيم سورية على أساسٍ طائفي.
اتصال هاتفي حول الموضوع – نصر حريري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري