أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
أحيانًا ما تكون السماعاتُ ضخمةً، ولا سيما القوي منها. فماذا لو استمتع المرءُ بصوته المفضل، في حفلٍ أو فعالية مثلًا، دون أن يُضطر إلى تركيب أجهزةٍ ضخمة؟ صار ذلك ممكنًا بفضل أداةٍ طوَّرها علماء في جامعة ولاية ميشيغان، ويسمّونها باسم "مولِّد نانوي كهروضغطيّ"، أو يختصرونه في اسم "فِنج" "FENG"
اقرأ أيضا: إكتشاف جديد سيعيد السمع لملايين الأشخاص حول العالم
لم تُبتكر هذه الأداةُ المرنةٌ الرقيقةُ أصلًا لتكون سماعة، إذ قال نيلسون سيبولفيدا، باحثٌ في جامعة ولاية ميشيغان إنه حين بدأ تصميمُ "فِنج" في العام 2016 كان مخطَّطًا أن تكون "أول مُحولِ طاقة مرنٍ وشديد الرقة وقابلٍ للتمديد وثنائيِّ الاتجاه؛ أي يحوِّل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية والعكسُ بالعكس."
وبالفعل شغَّلت الأداةُ: لوحة مفاتيح، ومصابيح "إل. إي. دي."، وشاشة "إل. سي. دي" تعمل باللمس. وبيَّن الباحثون في دراسةٍ نشروها في مجلة نيتشر كميونيكيشنز أنه يَسهُل استخدامُها ميكروفونًا أو مكبرَ صوت.
رايةٌ تُصدِر أصواتًا
أجرى فريق سيبولفيدا اختبارَيْن للوقوف على مدى تَمكُّن «فِنج» من تحويل الصوت إلى طاقة كهربائية والعكس بالعكس. وليستخدموها مكبِّرًا للصوت دمجوها في أحد راياتِ فريق "سبارتان" الذي يمثل جامعة ولاية ميشيجان، ثم وصَّلوها بمكبر صوتٍ متصلٍ بجهاز "آي باد" ليشغِّلوا به الموسيقى. قال سيبولفيدا "أصبحت الرايةُ نفسُها مكبرَ صوت. ولذا يَسعُنا في المستقبل استبدالُ هذه الأداةِ الصغيرة الرقيقة المرنة بمكبرات الصوت التقليدية الضخمة التي تستهلك طاقةً كثيرة. ومن تطبيقاتِ استخدامِها ميكروفونًا: أنْ يُحوَّلَ نسيجُها إلى رقعةِ الأمان التي تُميز الصوتَ لتسمح بالدخول إلى الحاسوب.
ولا تقتصر تطبيقات "فِنج" على رُقَع الأمان ومكبرات الصوت والصُّحُف التي تَنشَطُ تطبيقاتُها بالصوت، إذ قال وِي لي -محرِّرُ الدراسةِ الرئيسُ- إن من تطبيقات هذه التقنيةِ المحتملةِ صُنعَ: الطبقات العازلة للضوضاء، وأجهزةِ مُراقَبة الصِحة القابلةِ للَّبْس المحميةِ بالصوت.
وأضاف لا يُركز معظم الناس في الإلكترونيات المرنة إلا على جانبَي اللمس والبصر، أما نحن فنركز أيضًا على تقنيات السمع والتحدُّث.
ربما ستكون "فِنج" إحدى ركائزِ الجيل القادم من أجهزةِ الصوت، وغير ذلك. فباستخدامها يسعُنا صنعُ مكبرات صوتٍ قابلةٍ للطيّ، ورُقَعِ أمانٍ للحاسوب تَنشَط صوتيًّا، وحتى صحفٍ ناطقة. وربما ستَجعل الهواتفَ الذكيةَ أنحف بكثير، عبر دَمْج الميكروفون والسماعات في الشاشة ذاتها.
اقرأ أيضا: