منها تنظيف الأسنان وممارسة اليوغا.. نصائح للحد من إدمان الوجبات الخفيفة
بهدف سد الجوع ولو بصورة مؤقتة، يلجأ البعض إلى تناول الوجبات الخفيفة أحيانًا، في حين يُحذر خبراء من بعض المخاطر التي ربما تلحق بجسم وصحة الإنسان بسبب اعتياد هذه الممارسات على نحو مُفرط.
واستنادًا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، يقول أخصائيون بمجال التغذية، إن: “أغلب الأطعمة والوجبات الخفيفة في العادة تكون غير صحية، لذا فإن تناولها بانتظام يعمل على استهلاك السعرات الحرارية بشكل كبير وزيادة الدهون غير الصحية”.
ويضيف خبير التغذية السريرية، مارتن ماكدونالد: “دراسات كثيرة تحدثت عن أن الإكثار من تناول الوجبات الصغيرة أو الخفيفة مُفيدة لصحتنا، لكنْها آراء ليست كافية، فهناك الكثير من المعلومات التي جُمعت من تجارب علمية منضبطة، تتعارض مع ما أفادت به هذه الدراسات”.
عملية التمثيل الغذائي
وللحديث عن أضرار أو فوائد الوجبات الخفيفة، ينبغي فهم عملية التمثيل الغذائي، وهي عبارة عن كافة التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم، لإنتاج الطاقة وحرقها، وكلما ازداد حجم الجسم، زادت الطاقة التي يتطلبها ليقوم بوظائفه الحيوية.
ولذلك، عند الإكثار من تناول الوجبات الخفيفة الصغيرة، يزداد تمثيل الجسم الغذائي بمقدار صغير بعد كل وجبة، ولكن في حال تناولت الطعام مرة أو مرتين في اليوم، سوف يتصاعد التمثيل الغذائي إلى أقصى مدى مع كل وجبة، ما يعني أن التأثير سيتوازن في المُجمل.
ممارسات تُخلصك من إدمان الوجبات الخفيفة
أولًا: ينبغي عليك تحديد وقت وجباتك، بوضع خطة، لتعرف ما ستأكله ومتى، وعدم تخطي الوجبات، حتى لا تشعر بالجوع، كون ذلك يُزيد فرص تناولك للوجبات الخفيفة.
أما الخطوة الثانية، فعليك أن تُبقي جسمك رطبًا، ففي بعض الأحيان نتناول وجبة خفيفة، باعتبارنا نعتقد أننا جائعون، ولكن في الواقع جسمنا يُعاني من الجفاف فقط ويُتوق إلى شربِ الماء.
وشرب الماء الكثير على مدار اليوم، يُعد طريقة فعالة لمحاربة إدمان الوجبات الخفيفة، وبإمكانك أن يكون لديك خيارات شرب إضافية، كشاي الأعشاب، أو مشروبات التخلص من السموم بخل التفاح.
أيضًا تنظيف الأسنان بعد كل وجبة، حيث عندما يكون لديك نكهات متبقية في فمك فقد تستمر في البحث عنها، ولذلك يُساعد تنظيف الأسنان على نسيان الشخص للطعم.
ومن بين الممارسات التي تُخلص وتحد من إدمان الوجبات الخفيفة هو بحث الشخص عن أنشطة تُبعد تفكيره عن الطعام، كقراءة كتاب جديد، أو القيام بتمارين اليوغا قبل النوم، أو أخذ حمامًا استرخائيًا.
كما يُمكن الشخص التفكر في الأسباب الرئيسية التي تدفعه للبحث عن الطعام بأي شكل، ومنها الضغوطات أو الاتصالات المزعجة، التي تجعل الشخص يخرج ضغوطه تلك بتناول الطعام.
وتلعب الفواكه دورًا كبيرًا في عملية التمثيل الغذائي، في حال تم تناولها بدلًا من الحلوى غير الصحية، فبعض حبات العنب أو التفاح، سترفع نسبة السكر في الدم مُجددًا.
وأخيرًا، بإمكانك تجنب الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة في المنزل، حتى لا تشعر بالرغبة الشديدة لتناولها.