مسيحيون يحتجون في دمشق وريفها ومطالبات بحماية الأقليات

منذ أن سيطرت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها بقيادة أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني” على سوريا عقب إسقاط نظام الأسد وهروبه إلى روسيا، أطلق الشرع عدة تعهدات منها حماية المسيحيين والأقليات بشكل عام، لكن لم تنتظر هذه الأقليات وقتا حتى تم الاعتداء عليها، وهذه المرة في وقت يتزامن مع أعياد الميلاد في سوريا.

حيث أضرب مسلحون مجهولون ملثمون النار في شجرة خاصة بعيد الميلاد قرب حماة، خرجت على إثرها احتجاجات في عدد من أحياء دمشق المسيحية ليل الاثنين الثلاثاء.

وسار المتظاهرون في شوارع العاصمة السورية باتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في باب شرقي، في حين حمل بعض المتظاهرين العلم الأخضر الذي تبنته السلطات الجديدة.

في حين حمل بعض المتظاهرين العلم الأخضر الذي تبنته السلطات الجديدة.

ملثمون أضرموا النار

أتى هذا الاحتجاج الليلي بعد انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه مقاتلون ملثمون يضرمون النار بشجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية في محافظة حماة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب وينتمون إلى فصيل “أنصار التوحيد”.

وفي مقطع آخر انتشر أيضا على وسائل التواصل، ظهر رجل يمثل “هيئة تحرير الشام”، مخاطبا سكان المنطقة، ومؤكدا أن مرتكبي هذا العمل “ليسوا سوريين” ومتعهدا بمعاقبتهم.

كما أكد بينما يقف إلى جانب رجال دين مسيحيين، أن الشجرة سيتم ترميمها وإنارتها بحلول الصباح، وهو ما حصل بالفعل.

وتأتي هذه الأحداث في وقت يطالب فيه المسيحون الإدارة العسكرية والحكومة الانتقالية بتأمينهم وحمايتهم وحماية مقدساتهم ومعتقداتهم.

مؤكدين أنهم يراقبون وينتظرون تنفيذ تعهدات أحمد الشرع في حماية جميع السوريين.