قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة

كثيرة هي التصريحات حول قرب التوصل إلى اتفاق وهدنة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.. وهذه الهدنة ربما من خلالها يتم التوصل إلى التفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وسجناء فلسطينيين.

ومن المؤمل أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار لوقف الحرب المستعرة في غزة ومن المتوقع أيضا أن يشهد تبادلا للرهائن والسجناء وهذا يمكن أن يتم من خلال ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى

صرح مسؤول فلسطيني لهيئة الإذاعة البريطانية أنه في المرحلة الأولى، سيتم تبادل 34 رهينة  من المتوقع أن يكونوا مدنيين مقابل سجناء فلسطينيين.

وسيتم إطلاق سراح ثلاث رهائن على الفور، بينما يتم إجراء بقية التبادل على مدى ستة أسابيع، وخلال هذه المرحلة، ستبدأ القوات الإسرائيلية أيضا الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وقال المسؤول الفلسطيني إن المفاوضات التفصيلية للمرحلتين الثانية والثالثة ستبدأ، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار.

لمسات أخيرة على اتفاق غزة.. ماذا نعرف عنه؟

المرحلة الثانية

في المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين الجنود وجنود الاحتياط في مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين.

من بين 1000 سجين فلسطيني يعتقد أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراحهم، يقضي حوالي 190 منهم أحكاما بالسجن لمدة 15 عاما أو أكثر. وقال مسؤول إسرائيلي لهيئة الإذاعة البريطانية إن المدانين بالقتل لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية.

وخلال هذه المرحلة، ستسمح إسرائيل أيضا للنازحين في جنوب غزة بالعودة إلى الشمال، حيث اضطر جميع سكان غزة تقريبا، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى مغادرة منازلهم بسبب القتال.

المرحلة الثالثة

ستتضمن المرحلة الثالثة والأخيرة إعادة إعمار غزة، وهو أمر قد يستغرق سنوات.

وقال مسؤول إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة أو أمنية داخل غزة، خلال أي وقف لإطلاق النار.

ما الذي أعاق الاتفاق

لقد استغرق الوصول إلى هذه النقطة شهورا من المفاوضات غير المباشرة المضنية، لأسباب ليس أقلها أهمية أن إسرائيل وحماس لا تثقان ببعضهما البعض تماما.

حيث أرادت حماس إنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن، وهو الأمر الذي لم تقبله إسرائيل، كما ترى أن وقف إطلاق النار سوف يوقف الحرب فعلياً أثناء تنفيذ شروطه.

لمسات أخيرة على اتفاق غزة.. ماذا نعرف عنه؟

منطقة عازلة

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على “منطقة عازلة” في قطاع غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

وأفاد مصدر مقرب من حماس بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى على “عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا”.

واقترح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال كلمة ألقاها في واشنطن، إرسال قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما.

ورأى كذلك أن على السلطة الفلسطينية المتواجدة في الضفة الغربية المحتلة أن تدير القطاع في المستقبل.