الجيش السوداني يواصل تقدمه في العاصمة الخرطوم

بعد أربعة أيام من المعارك المتتالية، تمكنت قوات الجيش السوداني من الوصول إلى داخل القصر الجمهوري عبر البوابة الشرقية.

فبعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاع خلالها الجيش السوداني تدمير قوات الدعم السريع في أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.

حيث كانت الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مستعرة في العاصمة الخرطوم.

وكان الصحفي علي زين الدين قد أكد لأخبار الآن “إن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان اقترب من اقتحام القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، بعد الاشتباكات العنيفة في محيطه والتي بدأها الجيش عندما هاجم قوات الدعم السريع بشكل مفاجئ.

وأضاف زين الدين أن الوضع العام في الخرطوم مخيف في وقت يريد الناس ابعاد الحرب والاشتباكات عن المناطق السكنية.

مبينا أن الاوضاع الاقتصادية سيئة وسط انقطاع التيار الكهربائي، والمياه الصالحة للشرب وإغلاق عدد كبير من المستشفيات وتضرر أخرى.

مشيرا إلى أن سكان العاصمة والبالغ عددهم نحو مليوني شخص يعيشون ظروفا قاسية جدا في ظل نقص الخدمات الأساسية وسبل العيش.

السودان.. الجيش يسيطر على القصر الجمهوري

هجوم من أم درمان

وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن الجيش السوداني يقصف مجددا بالمدفعية الثقيلة من أم درمان تجمعات الدعم السريع في الخرطوم.

وقبل أيام، قال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله، إن الجيش بسط سيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة الخرطوم.

وأكد الجيش السوداني في بيان، أن قواته تضيق الخناق على مليشيا الدعم السريع في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية بوسط العاصمة.

وأشار إلى أن قوات المدرعات دحرت الدعم السريع في محور نادي الأسرة، وأبراج النيلين وجسر المسلمية وموقف شروني وسط الخرطوم، مؤكدا أن قواته تتقدم بثبات مدعومة من الشعب وسط العاصمة.

وفي بيان سابق، تعهد الجيش بتحرير العاصمة السودانية من قبضة قوات الدعم السريع قبل انتهاء شهر رمضان.

السودان.. الجيش يسيطر على القصر الجمهوري

خلال الفترة الماضية، شهدت عدة مدن اشتباكات محتدمة بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم بعدما استعاد الأخير السيطرة على عدد من المناطق التي كان قد خسرها في بداية الحرب.

وكان الجيش أكد في وقت سابق، أن قواته وصلت إلى مسافة أقل من كيلومتر واحد من القصر الجمهوري الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في بداية الحرب.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، كما تسببت في أزمة جوع ونزوح هي الأكبر في العالم.