يديعوت أحرنوت: تأجيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تجدد الحرب

في أول موقف إسرائيلي عقب عودة القصف على قطاع غزة.. كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت تأجيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تجدد الحرب.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و4000″، حيث قدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما “الملف 4000” الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “والا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

هربا من المحاكمة.. نتنياهو يشعل فتيل الحرب في قطاع غزة مجددا

تجدد القصف

وبهذا القصف انتها هدنة وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي.

وأعلن المكتب الإعلامي في القطاع أن أكثر من 250 مدنيا سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة.

فيما أفاد شهود عيان بأن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، حسب رويترز.

قصف جوي

وشنت طائرات جوية إسرائيلية غارات على معظم المدن في القطاع غزة، في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء.

وشملت الغارات مناطق في شمال القطاع ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس ورفح في وسط وجنوب قطاع غزة.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة لحماس في غزة، وأضاف إنه “مستعد لمواصلة الهجمات ضد قادة حماس والبنية التحتية في غزة طالما دعت الحاجة إلى ذلك” وفق تعبيره، مضيفاً أنه سيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.

أبواب الجحيم ستفتح

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية “عادت إلى القتال في غزة بسبب رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي”.

وقال في بيان مقتضب: “إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم سوف تُفتح في غزة، وسيواجه مقاتلو حماس قوات لم يعرفوها من قبل”، وفق تعبيره.

بالتزامن، أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ الهجوم الواسع النطاق سيستمر “ما لزم الأمر”. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّ الجيش الإسرائيلي “شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية تابعة لحركة حماس”.

كما أكد أنّ هذه العملية “ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية”.

هربا من المحاكمة.. نتنياهو يشعل فتيل الحرب في قطاع غزة مجددا

حماس تتهم إسرائيل

حملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات الغارات الجوية على القطاع الفلسطيني المدمر.

كما اعتبرت في بيان أن إسرائيل “انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وعرّضت الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول”.

أتى هذا التصعيد الدموي بعدما فشلت المفاوضات الأخيرة التي عقدت بين الوسطاء وحماس وإسرائيل في الدوحة والقاهرة خلال الأيام الماضية، في التوصل إلى تمديد لاتفاق وقف إطلاق النار أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.