أحمد العموري
أكثر من 5 آلاف امرأة نيجرية عالقات في العراق
أحبطت السلطات النيجيرية، محاولة جديدة لتهريب 7 فتيات من ابوجا إلى العاصمة العراقية بغداد، فيما يبدو أنها تجارة بالبشر، وفق موقع “ذا نيشن” النيجيري.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن عناصر “الوكالة الوطنية النيجيرية لحظر الاتجار بالبشر، أنقذوا 7 ضحايا اتجار بالبشر، كان من المفترض نقلهم الى العاصمة العراقية، في فندق قرب مطار “ننامدي ازيكيوي الدولي” في ابوجا.
ونقل التقرير عن المسؤول الإعلامي للوكالة، فنسنت أديكوي، قوله إن “مدير الفندق اعتقل خلال مداهمة بناء على معلومات استخباراتية، مضيفا ان الضحايا كن يخضعن للتجهيز لنقلهن الى العراق حيث كان سيتم استغلالهن”.
وبحسب أديكوي، فقد لوحظت حركة غير عادية لبعض الفتيات الصغيرات والرجال ذوي المظهر الغريب داخل الفندق مما أثار الشكوك حول حدوث اتجار محتمل في الفندق.
ولفت التقرير، إلى أن “الوكالة الوطنية لحظر الاتجار بالبشر”، اعترضت خلال الأشهر القليلة الماضية ما لا يقل عن 60 ضحية مشتبه بها للاتجار بالبشر في مطار ابوجا، خلال محاولة نقلهم الى بعض الدول المضطربة والممزقة بالحرب في الشرق الاوسط.
وخلص التقرير إلى أن “6 من الضحايا المحتملين في العملية الأمنية الجديدة، جرى خداعهن وتجنيدهن من لاغوس، بينما جرى تجنيد الاخرى من ولاية دلتا، مشيرا الى انه على غرار الضحايا السابقين في الماضي، فقد تعرضن للخداع بوعود حصولهن على وظيفة مجزية في العراق، لكن جرى اخضاعهن للاستعباد من جانب مجموعتين من المجندين المجهولين”.
استغلال جنسي
أوضح الصحافي العراقي حيدر الشمري لأخبار الآن إن العراق أصبح مليئا بالأجانب سواء من الدول الأفريقية أو الآسيوية.
وهم يأتون من أجل العمل بأجور زهيدة، بينما المواطن البسيط لا يجد عملا في بلد يسبح على نهر من النفط.
وأضاف الشمري أن بعض الفتيات خاصة من الدول الفقيرة يتم إحضارهن للعمل في البارات وصالات القمار غير المرخصة والفنادق المشبوهة، ويتم استعبادهن جنسيا.
وربما يتم توظيفهن في خدمة المنازل إلا أن هذا النوع من العمل غير منتشر بكثرة في العراق.
وطالب وزارة الداخلية العراقية والسلطات المختصة ببذل مزيد من الجهد لمنع دخول الأجانب عن طريق التهريب إلى العراق ومداهمة صالات القمار والبارات غير المرخصة والقضاء على ظواهر الفساد الديني والأخلاقي.
وكانت لجنة شؤون النيجيريين في الخارج (NiDCOM)، قد أعلنت في 22 كانون الثاني 2025، أن أكثر من 5,000 امرأة نيجيرية عالقات في بغداد بعدما تم إرسالهن للعمل كمقدمات رعاية.
وأوضحت رئيسة اللجنة، أبيكي دابيري-إريوا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام نيجيرية، تابعتها وكالة شفق نيوز، أن العديد من هؤلاء النساء يواجهن ظروفًا صعبة، مستشهدة بحالة حديثة لامرأة توفيت في ظروف غامضة أثناء عملها في ذلك البلد.
وأضافت اللجنة، أنها تعمل على إعادة جثة المتوفاة والتحقيق في أسباب الوفاة، محذرة من مخاطر الهجرة غير الآمنة، مشددة على أن دابيري-إريوا على أهمية استكشاف الفرص المحلية بدلاً من تعريض الحياة للخطر في الخارج.
