الشيخ عبد الله بن زايد يؤكد موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا

بحث وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني “وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية” التطورات سبل تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا مجمل التطورات في الجمهورية العربية السورية، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.

كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كافة الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته في الأمن والسلام

وأشار إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

وضم الوفد السوري الذي زار دولة الإمارات مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، وعمر الشقروق، وزير الكهرباء، وغياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، و أنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.

جولة عربية

وقبل أيام زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المملكة العربية السعودية ودولة قطر، حيث التقى بمسؤولين رفيعي المستوى في كلا البلدين.

زيارة السعودية:

في زيارته إلى الرياض، التقى الشيباني بوزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات العامة. تمحورت المباحثات حول دعم الانتقال السياسي في سوريا، وتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم المكونات السورية كافة.

كما نوقشت خطط تنموية اقتصادية تهدف إلى جذب الاستثمارات وعقد شراكات استراتيجية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي في البلاد. أعربت المملكة عن دعمها للشعب السوري والإدارة الجديدة، واستعدادها للمشاركة في نهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها.

زيارة قطر:

في الدوحة، التقى الشيباني بوزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين. تناولت المباحثات قضايا استراتيجية، بما في ذلك رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم الاستقرار والأمن، والانتعاش الاقتصادي، وبناء شراكات متميزة. أكدت قطر دعمها للشعب السوري واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وتعزيز العلاقات الثنائية.

تأتي هذه الزيارات في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، ودعم الاستقرار والأمن، والانتعاش الاقتصادي، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في نهضة سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته في الأمن والسلام

نتائج زيارة قطر والسعودية

1. دعم الانتقال السياسي في سوريا: حيث أكدت السعودية وقطر استعدادهما لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، مع التركيز على تشكيل حكومة تشمل جميع المكونات السورية وتعمل على تحقيق الاستقرار.

2. التعهد بدعم إعادة الإعمار:  تم الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا من خلال إطلاق مشاريع إعادة إعمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني للسوريين.

3. رفع العقوبات الاقتصادية: ناقش الطرفان سبل التنسيق مع المجتمع الدولي لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، ما يسهم في تحسين الواقع المعيشي للسكان ودعم الاقتصاد الوطني.

4. تعزيز العلاقات الثنائية: تم التأكيد على إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سوريا وكل من السعودية وقطر، مع العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الأطراف.

5. دعم الاستقرار الإقليمي: أكدت الدول الثلاث على أهمية استقرار سوريا في تعزيز الأمن الإقليمي، والتزامها بعدم السماح بأي تدخلات خارجية تضر بوحدة البلاد.

6. التعاون في مكافحة الإرهاب: تمت مناقشة خطط مشتركة لمكافحة الإرهاب وضمان عدم تحول الأراضي السورية إلى ملاذ للجماعات المتطرفة.

الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته في الأمن والسلام
إشارات اقتصادية:

السعودية وقطر أبديتا رغبة في الاستثمار في قطاعات النقل والطاقة والبنية التحتية.

تم التطرق إلى استئناف الرحلات الجوية بين دمشق وكل من الرياض والدوحة، بما يعزز التجارة والسياحة.

هذه الزيارات تمثل عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، ورسالة واضحة بأن المنطقة مستعدة لدعمها في مرحلة ما بعد الصراع.